رجّحت لجنة “مربي الدواجن” أن تبقى أسعار مادتي الفروج والبيض مرتفعة في الأسواق بمناطق سيطرة النظام السوري، رغم صدور قرار ببيع كميات محددة من الأعلاف بسعر “مدعوم” للمزارعين.
وقال عضو لجنة “مربي الدواجن” حكمت حداد، اليوم الأحد 27 من كانون الأول، “إن قرار تضمين كل أنواع طيور تربية الدواجن بالمقنن العلفي لن يكون له تأثير على أسعار الفروج والبيض في السوق، ولن يؤدي إلى تخفيض أسعارهما”، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأضاف أن الكمية التي ستعطيها مؤسسة “الأعلاف” لمربي الدواجن من المقنن العلفي “تساعد في تخفيف الأعباء عن المربين لكن ليس بشكل كبير وواضح”.
وسيحصل مربو الدواجن على 1250 غرامًا من الذرة و250 غرامًا من الصويا لكل طير خلال الدورة العلفية (مدتها شهران)، بأسعار أقل من سعر السوق بـ40%، ولكن هذه الأعلاف تشكل نحو ربع الكمية التي يحتاج إليها الطير خلال الشهرين، بحسب حداد.
ويعتبر سعر الفروج والبيض حاليًا مرتفعًا على المستهلك، ولكنه “بحدود التكلفة تقريبًا” على المزارع، بل يعتبر “خسارة”، وفقًا لحداد.
ويُباع الفروج الحي في المدجنة بحدود 2800 ليرة، وسعر صندوق البيض الذي يحتوي 12 طبقًا بحدود 60 ألف ليرة سورية، أي أن سعر الطبق بحدود خمسة آلاف ليرة سورية، ولكن تلك الأسعار تزيد على المستهلك.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فقد سجل سعر طبق البيض (30 بيضة) في العاصمة السورية دمشق ستة آلاف ليرة، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ويأتي ذلك مع انخفاض قيمة الليرة السورية اليوم، الأحد، إذ بلغ سعر الدولار الأمريكي الواحد نحو 3000 ليرة سورية، حسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات، وذلك وسط تراجع معيشي كبير في سوريا.
وتبدأ الأجور في سوريا من 37 ألف ليرة، ويبلغ متوسط الرواتب 149 ألف ليرة سورية (نحو 60 دولارًا أمريكيًا بالسعر الرسمي) شهريًا، بحسب موقع “salaryexplore“.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر، في 26 من حزيران الماضي، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، وسط توقعات بتسارع تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء سوريا.
وفي 8 من حزيران الماضي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “أكثر من 11 مليون سوري حاليًا بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة”.
وأضاف دوجاريك، حينها، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، أن الأمم المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن الارتفاع السريع بأسعار المواد الغذائية في سوريا، فقد ارتفعت الأسعار أكثر من الضعف في العام الماضي، بنسبة 133% في جميع أنحاء البلاد.
ووفقًا للمتحدث الأممي، يعاني 9.3 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، بحسب أرقام برنامج الأغذية العالمي.
–