الشمال السوري يتخطى ذروة “كورونا” الأولى.. اللقاح متوقع في ربيع 2021
تخطت مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا الذروة الأولى من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وسط تجهيزات من قبل الجهات الطبية لذروة أخرى ممكنة، وهو ما حصل في دول مختلفة حول العالم.
وأوضح وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، الطبيب مرام الشيخ، في حديث إلى عنب بلدي، أن عدد الإصابات اليومية انخفض منذ 15 يومًا، وأصبح معدل الإصابات الوسطي نحو 100 إصابة يوميًا.
بينما قارب عدد الإصابات 400 إصابة يوميًا، وذلك بحسب مخططات بيانية لدى الحكومة رصدت تصاعدًا في عدد الحالات، إلا أن المخطط بدأ يتناقص منذ شهر.
وأشار الطبيب إلى تحضيرات تقوم بها الحكومة للذروة الثانية، في حال تصاعد عدد الإصابات مرة أخرى.
وطلبت وزارة الصحة من منظمة الصحة العالمية، عن طريق فريق اللقاح، تأمين لقاح “كورونا” للشمال السوري، وذلك في إطار جهود الفريق لتأمين اللقاح للفئات الخطرة (المسنون وذوو الأمراض المزمنة والكوادر الطبية).
وفي حال اعتمد الطلب وتم تأمين اللقاح من قبل “الصحة العالمية”، أكد الشيخ أنه ستكون لمناطق الشمال السوري حصة منه، ومن المتوقع وصولها أوائل ربيع 2021.
وسجل مختبر “الترصد الوبائي” التابع لشبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة 59 إصابة بالفيروس أمس، السبت 26 من كانون الأول، ووصل عدد الإصابات المسجلة بالفيروس إلى 19 ألفًا و934، وتوفي منهم 303، وشفي 12 ألفًا و197.
توقعات بتأخر وصول اللقاح إلى سوريا
وكان المدير الإقليمي لمكتب “الجمعية الطبية الأمريكية- السورية” (سامز) في تركيا، الطبيب مازن كوارة، أوضح لعنب بلدي أن الحديث عن ترتيب سوريا في نيل اللقاح سابق لأوانه، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن ترتيبها سيكون متأخرًا.
واعتبر كوارة أن التنافسية بين الدول العظمى والثرية في الحصول على اللقاح، وبالمقابل فقر الدول النامية واعتمادها على الإعانات، هو من أهم الأسباب التي قد تقف أمام الوصول السريع للقاح إلى سوريا.
بينما قالت المديرة الإعلامية في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في عمان، جولييت توما، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن “سوريا أولوية في استراتيجية التوزيع (…) يجري العمل حاليًا على وضع خطة للتوزيع”.
وأضافت توما أن “يونيسف” ستعمل مع الشركاء من أجل وصول اللقاح إلى جميع أنحاء سوريا، لافتة إلى أنهم يعملون على اللوجستيات حاليًا لكي يكونوا مستعدين وقت تسلّم اللقاحات.
ولم تذكر المديرة الإعلامية تفاصيل أدق عن استراتيجية التوزيع في البلاد، وحساسية وضع شمال غربي سوريا المكتظ بالمخيمات والبشر، وسط ضعف الطبابة.
وبدأت عدة دول عالمية بتلقيح مواطنيها ضد الفيروس، منها بريطانيا وأمريكا وروسيا والصين ودول أخرى غربية، إضافة إلى السعودية وقطر والبحرين والكويت.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أربعة لقاحات يمكن استخدامها بشكل طارئ، هي لقاح “فايزر/ بيونتيك” الأمريكي- الألماني، ولقاح “موديرنا” الأمريكي، ولقاح “سبوتنيك V” الروسي، ولقاح “سينوفارم” الصيني.
وهناك لقاح خامس أنتجته جامعة “أكسفورد/ أسترازينيكا” البريطانية، وهو يمر حاليًا بالمرحلة النهائية من الاختبارات.
وتستغرق عادة عملية موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بين عدة شهور وعدة سنوات، ولكن نظرًا لوجود حاجة ملحة إلى لقاحات “كورونا”، فقد أصدرت الإدارة ترخيصًا لاستخدام طارئ للقاح “كورونا”، استنادًا إلى كمية بيانات أقل مما هو مطلوب عادة، مشترطة أن تُظهر البيانات أن اللقاحات آمنة وفعالة قبل إصدار ترخيص استخدام طارئ.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :