الجيش الإسرائيلي يسخر من المضادات الأرضية السورية: لا تعوقنا
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، إن المضادات الأرضية السورية لا تعوق أي استهداف.
وأضاف المتحدث، خلال مقابلة مع موقع “إيلاف” الإخباري نشرها اليوم، السبت 26 من كانون الأول، أن سوريا تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم، مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائمًا، ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا.
وأردف أن إسرائيل هاجمت مواقع في سوريا، وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام الحالي، ولم تتلقَّ أي رد أو هجوم يذكر، ما يؤكد أن إسرائيل تقوم بالاستهداف الذكي الذي يطال إيران وأذرعها في سوريا وأيضًا النظام السوري المضيف، دون أن تكون لهؤلاء القدرة أو الإمكانية للرد.
وأشار إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا ومنعها من التموضع، ومن تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لـ”حزب الله” في لبنان.
وتقصف إسرائيل مواقع على اتساع الجغرافيا السورية، وعادة ما يعلن النظام السوري تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية.
وتكررت الاستهدافات خلال العامين الماضيين، وتركزت في الجنوب السوري ومحيط العاصمة دمشق.
وآخر استهداف كان فجر أمس، الجمعة، إذ نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري لم تسمه، أن صواريخ إسرائيلية استهدفت من شمالي طرابلس في لبنان منطقة مصياف بريف حماة الغربي، وأن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن بلاده تراقب تحركات إيران في المنطقة، متوقعًا أن يأتي الخطر على إسرائيل من العراق واليمن، وأكد، “لدينا معلومات أن إيران تطور هناك طائرات مسيّرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل”.
ولفت زيلبرمان إلى أن قائد الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخابي، عندما حذر إيران من الإقدام على أي هجوم، قصد العراق واليمن، وعندما تحدث عن دائرة الدول الثانية كان قصد الدائرة الأولى لبنان وسوريا.
ونفى زيلبرمان علم تل أبيب بنية أو خطة إيرانية لضرب إسرائيل بشكل محدد، وقال إن ذكرى السنة الأولى لاغتيال قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس”، مناسبة مهمة قد ترتكب إيران خلالها عملًا انتقاميًا.
وأكد أن إيران تلقت عدة ضربات خلال عام 2019، من مقتل سليماني إلى استهداف مواقعها في سوريا، مرورًا بانفجارات غامضة في منشآت برنامجها النووي، وانتهاء باغتيال فخرى زادة كبير علمائها النوويين، إضافة إلى العقوبات الدولية والأمريكية.
وفي إجابته عن سؤال حول أنباء عن دخول فرقة “كوماندوز” إسرائيلية إلى لبنان مؤخرًا، قال إن الجيش يوجد حيث يجب أن يكون، وإن العمليات التي يقوم بها متنوعة وعديدة من تحت الطاولة وفوقها وما بينهما، بحسب تعبيره. ولم ينفِ أو يؤكد دخول فرقة “كوماندوز” إلى لبنان.
أنظمة الدفاع الجوي في سوريا
في أيلول 2018، أعلنت روسيا تسليم منظومة الصواريخ المتطورة “S-300” إلى النظام السوري، بعد سقوط طائرة روسية من نوع “إيل 20” في سوريا، ومقتل 15 عسكريًا روسيًا نتيجة استهدافها بالخطأ من الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لطائرات إسرائيلية.
وكانت سوريا تسعى للحصول سابقًا على المنظومة، لكنها فشلت بسبب الضغط الإسرائيلي على الروس.
ويخضع خبراء في قوات النظام السوري للتدريب على استخدام المنظومة الدفاعية من قبل عسكريين روس.
ويملك النظام منصات إطلاق صواريخ “إس-200″، وأهم مواقع وجودها في “الفوج 16″ شرقي العتيبة، و”الفوج 150” شمالي مطار “خلخلة”، وأخرى بين دمشق ودرعا والقنيطرة.
وهي منظومة صواريخ روسية الصنع، وتعتبر من منظومات الدفاع الجوي القديمة، تسلّمت سوريا الدفعة الأولى منها عام 1982.
ولدى النظام عدة منظومات مضادات أرضية روسية، معظمها قديم من طراز “فولغا”، إضافة إلى منظومتي “بوك” و”بانسير” الأكثر تطورًا.
كما يملك نظام الدفاع الجوي “BuK-M2”، وهي صواريخ “أرض- جو” تُحمل على عربة مجنزرة، يمكنها كشف الأهداف على بعد 160 كيلومترًا، وترتفع دقة إصابتها للأهداف التي تبعد عن مركز الإطلاق دون 50 كيلومترًا.
في حزيران 2019، سقط صاروخ روسي الصنع أُطلق من سوريا في جمهورية شمالي قبرص التركية عن طريق الخطأ، بحسب وزير خارجية قبرص الشمالية، بالتزامن مع غارات جوية إسرائيلية في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :