وجهت شخصيات سياسية وأكاديمية سورية رسالة إلى الحكومة البريطانية ووزير خارجيتها، دومينيك راب، اليوم السبت 26 من كانون الأول، للإسراع باتخاذ إجراءات مماثلة بشأن إقرار عقوبات على أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري، ووالديها وأخويها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، على اعتبار أنهم يحملون الجنسية البريطانية.
وجاء في نص الرسالة الموجهة، “نحن الموقعين أدناه، نتوجه إليكم بصفتنا شخصيات سورية مستقلة، تعمل من أجل تحقيق تغيير ديمقراطي مستدام وسلمي في سوريا”.
ودعا الموقعون الحكومة البريطانية إلى الإسراع باتخاذ إجراءات مماثلة لأمريكا بشأن العقوبات المفروضة على أسماء الأسد وأفراد من عائلتها.
والموقعون على الرسالة هم: رياض حجاب، جورج صبرا، عبد الباسط سيدا، لؤي صافي، محمد صبرا، سهير أتاسي، آمنة خولاني، أديب الشيشكلي، عبد الرحمن الحاج، وائل العجي.
وقال مدير مؤسسة “الذاكرة السورية”، الأستاذ الجامعي عبد الرحمن الحاج، في حديث إلى عنب بلدي، وهو أحد الموقعين على الرسالة، إن قيمتها تكمن في أنها مساهمة سورية لدفع الحكومة البريطانية لاتخاذ قرار بشأن العقوبات، وألا تقتصر العقوبات على القرار الأمريكي.
وأضاف الحاج، “يجب أن يكون هناك مقابل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والرسالة جزء من متابعة القرار الأمريكي ليأخذ أبعادًا تنفيذية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي”.
“وحتى يكون القرار فعالًا بالحد الأقصى المرجو منه، يجب أن تسهم الحكومة البريطانية فيه، على اعتبار أن عددًا من المعاقبين مواطنون بريطانيون”، حسب الحاج.
ورجح الحاج أن يحظى القرار باهتمام بريطاني كونها أسهمت في الإدلاء والمشاركة بمعلومات مع أمريكا، كما يوجد برلمانيون بريطانيون وجهات في الحكومة البريطانية تدعم تنفيذ القرار، وفي حال تمت الخطوة البريطانية سيكون ذلك مساعدًا للأوربيين في اتخاذ خطوات أيضًا.
وكان المبعوث الخاص إلى سوريا، جويل ريبورن، قال في إيجاز صحفي هاتفي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، في 23 من كانون الأول الحالي، إن العقوبات التي طالت عائلة أسماء الأسد بسبب “انخراط أسماء وعائلتها في محاولة للسيطرة على المزيد من الأصول والموارد في قلب مافيا نظام الأسد، وأصبحوا نشطين سياسيًا ومحوريين في جهود نظام الأسد في إطار مواصلته حشد الموارد لاستمرار حربه ضد الشعب السوري”.
وأشار ريبورن إلى وجود تنسيق مع البريطانيين، “لقد قمنا بجميع هذه الأمور معهم، ولا يمكن أن نفاجئهم بشأن موضوع مماثل، لأننا في شراكة استراتيجية وثيقة جدًا مع المملكة المتحدة بشأن سوريا”.
واعتذر عن عدم الإجابة على سؤال بشأن ما يمكن أن تفعله بريطانيا في المستقبل، مبررًا ذلك بأنه لا يسعه التحدث باسم الحكومة البريطانية.
“المافيا القويان ضمن نظام الأسد”.. من هما لينا الكناية وهمام المسوتي المشمولان بالعقوبات الأمريكية
18 شخصًا وكيانًا في العقوبات الأخيرة
شملت العقوبات الأمريكية الأخيرة، في 22 من كانون الأول الحالي، أسماء الأسد والعديد من أفراد عائلتها، وهم فواز الأخرس وسحر عطري الأخرس وفراس وإياد الأخرس، ومصرف سوريا المركزي.
إضافة إلى لينا الكناية وهمام المسوتي، وقائد شعبة الاستخبارات العسكرية السورية، اللواء كفاح ملحم، لدوره كـ”أحد مهندسي معاناة الشعب السوري”، وبسبب أعماله في منع وقف إطلاق النار في سوريا.
وفُرضت عقوبات جديدة على مجموعات تابعة لعامر تيسير خيتي، الذي خضع سابقًا للعقوبات، وتضم هذه الكيانات، شركة “العامر لصناعة الخرسانة والحجر”، و”العامر لصناعة البلاستيك”، وشركة “الليث الذهبي لخدمات النقل والشحن”، و”العامر للتطوير والاستثمار العقاري”، وشركة “جود لاند”.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق قالت، الأحد الماضي عبر حسابها في “تويتر”، إن الولايات المتحدة فرضت منذ توقيع قانون “قيصر” عقوبات على “أكثر من 90 من داعمي الأسد لإدامة حرب وحشية لا داعي لها”، لكن العدد أصبح بعد الحزمة الأخيرة 108 أشخاص وكيانات.
–