دشّنت قاعدة “حميميم” الجوية الروسية في اللاذقية زقاقًا تذكاريًا من الأشجار لقتلى خبراء المتفجرات الروس في سوريا.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية اليوم، السبت 26 من كانون الأول، أن الجنود الروس في “حميميم” افتتحوا رسميًا نصبًا تذكاريًا لقتلى القوات الهندسية الروسية في سوريا، بمناسبة الذكرى الـ320 لتأسيس القوات الهندسية الروسية، التي تحتفل بها روسيا في كانون الثاني المقبل.
وقال قائد القوات الروسية في سوريا، سيرجي كوزوفليف، خلال الافتتاح، يحتوي الزقاق على أكثر من 40 شجرة زرعها العسكريون ضمن المشاركة في “حديقة الذاكرة”، وهي حملة زُرعت فيها 27 مليون شجرة في العام الحالي، تخليدًا لذكرى 27 مليون روسي قُتلوا في الحروب التي شاركت فيها روسيا، وأبزرها حرب 1812 مع بريطانيا وحرب القرم مع الدولة العثمانية والحربان العالميتان.
وبحسب رئيس القوات الهندسية في القوات المسلحة الروسية في سوريا، كامل سليمخانوف، زُرعت أشجار النخيل والرمان والبرتقال في الزقاق.
وأضاف أنه في تصميم الزقاق استخدم المقاتلون مواد جلبها خبراء الألغام الروس من مدن سورية عملوا فيها بإزالة الألغام.
وأوضح أن النافورة الموجودة في وسط الزقاق مصنوعة من جسم مجمع من الصواريخ غير الموجهة المستخدمة في الطيران.
ويجري استكمال النصب التذكاري لخبراء المتفجرات القتلى بمواد من أماكن سورية أخرى.
وقال قائد القوات الروسية في سوريا خلال الاحتفال، إن خبراء المتفجرات الروس، خلال عملهم في سوريا، أبطلوا مفعول أكثر من 150 ألف عبوة ناسفة، ومسحوا أكثر من عشرة آلاف هكتار من الأراضي من المتفجرات.
وفي آذار الماضي، كشف تقرير أممي أن روسيا، التي تدعم النظام السوري، شاركت في ارتكاب جرائم حرب في سوريا واستهداف مدنيين.
وأقامت روسيا عدة نصب تذكارية في قاعدة “حميميم” وفي روسيا لمقاتلين روس قُتلوا خلال عمليات عسكرية روسية في سوريا.
وفي أيلول الماضي، دشّن قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، الجنرال ألكسندر تشويكو، نصبًا تذكاريًا للطيار الروسي رفعت حبيبولين، الذي قُتل في سوريا بمدينة تدمر عام 2016.
وفي 4 من آب الماضي، أزاحت قاعدة “حميميم” الستار عن نصب تذكاري قالت إنه للمسعفين العسكريين.
–