جدار أسمنتي على “M4” شرقي إدلب للحد من ضربات النظام
وضع الجيش التركي جدارًا أسمنتيًا على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) للتقليل من استهداف الحركة في المنطقة من قبل نقاط قوات النظام على خطوط التماس.
وقال مصدر في “الجبهة الوطنية للتحرير” المقربة من تركيا، طلب عدم الكشف عن اسمه، اليوم السبت 26 من كانون الأول، إن هدف الجيش التركي من ذلك هو عزل المنطقة المكشوفة لنيران قوات النظام في جسر العقدة والنقاط المحاذية لها، وتخفيف نسبة الرماية (القصف أو إطلاق النار من أسلحة رشاشة وقناصات).
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أمس، أن الجيش التركي وضع على طريق “M4” جدارًا أسمنتيًا على شكل “زكزاك” بجانب حديقة الألعاب بين قريتي الترنبة والنيرب شرقي إدلب.
وتعتبر الترنبة آخر نقاط سيطرة قوات النظام، والنيرب أولى مناطق سيطرة المعارضة شرقي إدلب، وتقعان بالقرب من “M4”.
والترنبة مركز انطلاق الدوريات الروسية- التركية المشتركة المنصوص عليها في اتفاق “موسكو”.
وكانت فصائل المعارضة استعادت السيطرة على قرية النيرب من قوات النظام في 24 من شباط الماضي، إذ سيطر النظام بين شباط 2019 و5 من آذار الماضي على مدن وبلدات استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وأرياف إدلب الغربي وحماة الشمالي.
وتخضع محافظة إدلب شمال غربي سوريا لاتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي.
ونص الاتفاق على “وقف إطلاق النار”، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4″، وقرر الطرفان أيضًا تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) بين بلدتي الترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، آخر منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة.
لكن فريق “منسقو استجابة سوريا” وثق 4128 خرقًا لاتفاق “موسكو” من قبل قوات النظام وروسيا، خلّفت 52 ضحية من المدنيين، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 7 من كانون الأول الحالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :