في عيد الميلاد.. لاجئو مخيم “كارا تيبي” يناشدون الاتحاد الأوروبي
أرسل ناشطون من مخيم “كارا تيبي” الجديد في جزيرة ليسبوس، الذي جمع لاجئي مخيم “موريا” بعدما احترق سابقًا، رسالة يناشدون فيها رئيسة المفوضية الجديدة، أورسولا فون دير لاين، بمناسبة عيد الميلاد، للنظر في أوضاع اللاجئين العالقين.
وجاء في الرسالة، “حتى الحيوانات لديها حقوق أكثر وظروف معيشية في أوروبا أفضل مما لدينا، نأمل أن يكون باستطاعتكم الاحتفال على الرغم من المشقات التي نواجهها جميعًا هنا بسبب الجائحة”.
وتابعت الرسالة، “إذا أُصيب أحد اللاجئين بمرض ما، ينتظر ساعات لتلقي العلاج، وعلى الرغم من أن كميات الطعام كافية، فهي ليست صحية”.
وعلى الرغم من تدفق المساعدات التي تبلغ ملايين اليوروهات، لا يوجد ما يكفي من المياه الساخنة، إضافة إلى الإضاءة السيئة والرعاية الطبية غير الكافية وغياب أجهزة التدفئة، بحسب الرسالة.
وقال المتطوعون في المخيم، إنهم عازمون على المساعدة في تحسين الظروف المعيشية للاجئين في المخيم، مشيرين إلى وجود عدد كبير من المهندسين والأطباء بينهم، على الرغم من أن إصلاح المخيم لا يحتاج إلى أموال كثيرة.
مَن وراء الرسالة
يقف وراء الرسالة ما يقرب من خمسة آلاف شخص من بين أكثر من سبعة آلاف لاجئ يعيشون في مخيم “كارا تيبي” المؤقت، من بينهم متطوعو فريق “موريا للتوعية بكورونا” ومبادرة “خوذ موريا البيضاء”، والمهندس السوري رائد العبيد البالغ من العمر 45 عامًا، والصيدلاني الأفغاني أوميد الدين محمد البالغ من العمر 30 عامًا.
وقال منسق مبادرة “خوذ موريا البيضاء”، رائد العبيد، لموقع “مهاجر نيوز“، إنهم كمهاجرين ولاجئين اتخذوا قرار إطلاق المبادرة في آذار الماضي، “لإدارة شؤوننا بأنفسنا وتحسين شروط حياتنا”.
وأضاف العبيد أن فريق “موريا للتوعية بكورونا” و”خوذ موريا البيضاء” هما مبادرتان تطوعيتان من اللاجئين لخدمة اللاجئين، وتضمان عددًا من المتطوعين من جميع الاختصاصات.
وأضاف، “بعد حريق موريا واضطرارنا لإخلاء المخيم، ازدادت قناعتنا بضرورة الاعتماد على أنفسنا، خصوصًا في ظل ظروف معيشية سيئة للغاية”.
وقال العبيد، “هل يجب أن ننتظر حتى نموت، أم يمكننا أخيرًا الاعتناء بأنفسنا إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك؟”.
ويعيش أكثر من سبعة آلاف شخص في مخيم “كارا تيبي” الجديد على جزيرة ليسبوس، منذ انتقالهم إليه في أيلول الماضي بعد الحريق الذي أتى على مخيم “موريا” ذائع الصيت.
وقالت وزارة الهجرة اليونانية، في 23 من كانون الأول الحالي، إن مخيم “كارا تيبي” الذي أُنشئ في ظروف اضطرارية لإيواء الآلاف الذين تشردوا بعد حريق “موريا” هو حل مؤقت، وسيستبدل به مكان آخر عام 2021، ليتسع لنحو خمسة آلاف شخص، بمساعدة من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقله موقع “دويتشه فيله” الألمانية.
وأشارت الوزارة إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم عشرة ملايين يورو إضافية لبناء عشر وحدات صحية في مخيمات جزر شرقي بحر إيجه.
واندلع حريق، في 9 من أيلول الماضي، بمخيم “موريا” للاجئين، أتى على معظم المباني والخيم في المخيم، لتضطر الحكومة اليونانية إلى إقامة مخيم آخر ونقل طالبي اللجوء إليه.
ونقلت دول أوروبية عشرات اللاجئين المتضررين من المخيم، بعد اندلاع الحريق.
وأُقيمت مخيمات اللاجئين الموجودة في جزر “ليسبوس” و”كوس” و”ليريسوس” و”تشيوس” و”ساموس”، بموجب اتفاق أوروبي مع تركيا، في آذار 2016، يقضي باستضافة اللاجئين فيها لحين دراسة أوضاعهم.
ويقضي الاتفاق بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان إلى تركيا، إذا لم يحصلوا على حق اللجوء في أوروبا، بشرط أن يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين سوريين من تركيا بطريقة “شرعية”، ويتعهد بتقديم مساعدات مالية للسوريين الذين لا يزالون في تركيا.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تعرضت اليونان لانتقادات حقوقية بسبب أوضاع اللاجئين على أراضيها، إضافة إلى إعادة طالبي لجوء عبر البحر إلى المياه الإقليمية التركية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :