د. أكرم خولاني
ديكلوفيناك، أو ما يعرف بين الناس باسم ديكلون أو فولتارين، هو دواء مسكن للألم ومضاد للالتهاب (وليس الإنتان) وخافض للحرارة، وهو أحد الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية NSAIDs.
بدأ استخدام هذا الدواء عام 1976، ثم شاع استخدامه كثيرًا بسبب تأثيره القوي في تسكين الألم وتخفيض الحرارة، حتى إنه أصبح يستخدم بشكل روتيني في حالات الكريب وفي التهابات المفاصل وآلام الظهر والقولنجات الكلوية الناجمة عن وجود حصيات وفي حالات الصداع والشقيقة وآلام الأسنان وآلام الدورة الشهرية عند النساء؛ فعلى الرغم من أنه لا يشفي المرض الأساسي إلا أنه يساعد في تحسين الأعراض وإعادة العضو المصاب لنشاطه.
معلومات دوائية
يتوفر دواء ديكلوفيناك في السوق المحلية على شكل حبوب وكبسولات أو أمبولات للحقن العضلي أو تحاميل شرجية أو جيل جلدي أو قطرات عينية، وهو يعطى على 1-3 جرعات يوميًا.
تبدأ فعالية الحقنة خلال 30-60 دقيقة وتستمر مدة 6-8 ساعات، بينما تبدأ فعالية التحميلة والحبة خلال 1-4 ساعات وتستمر 6-8 ساعات، وهناك كبسولات مديدة التأثير تعطى جرعة وحيدة يوميا وتستمر فعاليتها 24 ساعة.
التأثيرات الجانبية
يعتبر حدوث إسهال أو إمساك أمرًا شائعًا، بينما قد يحدث غثيان أو إقياء أو حرقة أو دوخة أو تشوش رؤية (رؤية ضبابية) بشكل نادر، ولا يجب استشارة الطبيب في هذه الحالات إلا إذا كانت حادة وشديدة.
وقد يحدث طفح جلدي، ورغم أنه تأثير نادر الحدوث إلا أنه يستوجب إيقاف الدواء واستشارة الطبيب.
التأثيرات الأهم والأخطر هي حدوث إقياء دموي أو كطحل القهوة أو حدوث تبرز مدمى أو أسود كالزفت أو حدوث ضيق نفس وصوت صفير أثناء التنفس، وهذه أيضًا تأثيرات جانبية نادرة المشاهدة ولكن عند حدوثها يجب إيقاف الدواء فورا وإخبار الطبيب والتوجه إلى قسم الطوارئ في المشفى.
تحذيرات
يجب عدم استخدام الدواء إذا كان المريض يعاني من ربو أو قرحة هضمية معدية أو معوية.
كذلك يجب عدم استخدامه عند الحامل في الثلث الأخير من الحمل لأنه قد يثبط الولادة وقد يؤثر على جهاز القلب والأوعية عند الجنين.
أيضا لا يعطى الدواء للرضع، ويجب ألا تستخدمه الأم المرضع إلا باستشارة الطبيب لأن هذا الدواء ينتقل إلى حليب الأم عندما تتناوله.
ملاحظة
يصنع الديكلوفيناك بشكل ملح ديكلوفيناك الصوديوم (فولتارين) أو ملح ديكلوفيناك البوتاسيوم (كاتافلام)، ويتميز الثاني بكونه أسرع انحلالا وبالتالي أسرع تسكينا للألم، ولكن لا يحبذ إعطاؤه لمرضى القلب كون البوتاسيوم يؤثر على عمل القلب ويتداخل مع عمل بعض الأدوية القلبية، بينما لا يحبذ إعطاء الأول لمرضى ارتفاع الضغط الشرياني كون الصوديوم يزيد هذا الارتفاع.