البحرين تخترق الأجواء القطرية، 24 من كانون الأول (AFP)
مقاتلات بحرينية تعترض الأجواء القطرية.. الدوحة تستنكر
أعلنت قطر، الخميس 24 من كانون الأول، عن اختراق أربع مقاتلات حربية بحرينية لأجوائها اليوم.
وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا” في بيان نشرته اليوم، أن الدوحة وجهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، جيري ماتجيلا، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تضمنت إخطارًا من قبل الحكومة القطرية باختراق الطائرات العسكرية البحرينية للمجال الجوي لدولة قطر فوق مياهها الإقليمية.
دولة قطر تبلغ مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات جوية من قبل أربع طائرات مقاتلة بحرينية اخترقت الأجواء القطرية في يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر 2020 .#قناhttps://t.co/WYLTGlUiqK pic.twitter.com/usUkQQgBgL
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 24, 2020
وذكرت الوكالة أن الرسالة عبرت عن استنكار الدوحة لهذه الخروقات، باعتبارها “انتهاكًا لسيادتها وسلامتها الإقليمية وأمنها”، بحسب البيان.
ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على صدور بيان مجلس الدفاع الأعلى في البحرين، بعد جلسة ترأسها ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أكد على “ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية وفقًا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية “بنا“.
وتحدثت “بنا” في بيان نشرته في 30 من تشرين الثاني الماضي، عن تعرض زورقين بحرينيين تابعين لخفر السواحل للتوقيف من قبل ثلاث دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية، ونقلت “بنا” عن وزارة الداخلية البحرينية استنكارها لما قالت إنه “ممارسات قطرية تجاه الزوارق وسفن الصيد البحرينية”.
وجاء في البيان أن قطر استوقفت بين عامي 2010 و2020 نحو 650 قاربًا، و2153 شخصًا، في مخالفة للوضع الذي كان قائمًا منذ أكثر من 200 عام في مجال الصيد.
وأكّد وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، في 22 من الشهر الحالي، أهمية التفاوض الثنائي المباشر مع الدوحة للوصول إلى اتفاق بشأن استمرارية السماح للصيادين في البلدين بممارسة نشاطهم وفق ما هو متعارف عليه.
وتأتي هذه التحركات مع تصاعد مؤشرات الوصول إلى اتفاق بانهاء الأزمة الخليجية التي تسببت بحصار قطر، إذ كشفت وكالة “بلومبيرغ” في 3 من كانون الأول الحالي أن الرياض والدوحة تقتربان من اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف المستمر بينهما منذ أكثر من ثلالث سنوات.
وعبّر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عن دعم المساعي السعودية بالنيابة عن الدول الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) المتنازعة مع قطر، وذلك تعليقًا على المصالحة المنتظرة.
وفي 17 من كانون الأول الحالي، نقلت قناة “الجزيرة” مقاطع فيديو تداولها ناشطون، تظهر رفع العلم القطري، وصورة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، على مبنى مجلس التعاون الخليجي، في مدينة الخبر السعودية، تزامنًا مع احتفال قطر بعيدها الوطني، الأمر الذي يبدو أنه إشارة لقرب إتمام المصالحة السعودية القطرية.
رفع علم #قطر و تعليق صورة الأمير #تميم_بن_حمد في مدينة #الخبر في #السعودية على مبنى تابع ل #مجلس_التعاون_الخليجي بمناسبة #اليوم_الوطني_القطري .
المبنى قريب من طريق سريع يوصل إلى #الكويت عاصمة التضامن الخليجي والعربي والإسلامي .
من أسعد المقاطع التي مرت علي منذ #الازمة_الخليجية pic.twitter.com/YNrViRYiHS— داهم القحطاني (@dahemq) December 17, 2020
وتلقى بن حمد، رسالة خطية من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، في الثالث من الشهر الحالي، لحضور اجتماع الدورة الأربعين لمجلس التعاون الخليجي في العاشر من الشهر نفسه.
وفرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 من حزيران عام 2017، حصارًا على الدوحة، شمل إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية أمامها، بزعم دعمها للإرهاب.
ولم تكشف دول الحصار في الشهر الأول من عمر الأزمة عن أسبابها، أمام الوسيط الكويتي، واكتفت في الجولة الثانية بتقديم قائمة مكونة من 13 طلبًا، ومنحت الدوحة مهلة عشرة أيام للرد عليها، ثم أعلنت الخارجية السعودية قبل انتهاء المهلة المذكورة أن قطر “لم تلتزم بتعهداتها، وأن جميع المساعي مع الدوحة فشلت”، بحسب “CNN“.
ولعبت الكويت دور الوساطة بين الأطراف المتنازعة منذ بدء الأزمة الخليجية، التي بات حلّها “بمتناول اليد”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن وزير الخارجية السعودي في الرابع من الشهر الجاري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :