زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “مركز خدمة المواطن الإلكتروني” في العاصمة دمشق أمس الأربعاء 23 من كانون الأول، حسبما ذكرته رئاسة النظام.
ويقدم المركز خدمات تتمثل بتقديم طلب المعاملات الرسمية إلكترونيًا، إذ “سيتمكن المواطن من الحصول على هذه المعاملات من منزله أو مكان عمله” بحسب صحيفة الوطن.
ومن هذه الخدمات، استخراج الأوراق الرسمية، كورقة غير موظف وبراءة الذمة المالية، ورقة لا حكم عليه، إخراج القيد، بيان القيد العقاري، وبيان الملكية.
وفي حديث أجراه الأسد إلى كادر المركز، قال، “لا نستطيع الحديث عن تحسين الخدمات أو جانب من الواقع المعيشي دون تحسين (الحكومة الإلكترونية)”
وتابع، “كثير من الناس سيسألون لو أن هذا الموضوع أولوية حاليًا.. أليس هناك أولويات أخرى.. أولويات معيشية.. إن هذا السؤال مطروح في أي عمل، ولكن الحقيقة أن هذا الموضوع يصب في صلب هذه الأولويات”.
وعلى الرغم من أن حكومة النظام تسعى للتحول الرقمي، إلّا أنها تشهد تأخرًا وتعطيلًا على أرض الواقع، إذ لا يستفيد المواطنون السوريون من الخدمات الحكومية الإلكترونية، سوى في تحديد كميات المواد التموينية التي يحصلون عليها عبر “البطاقة الذكية”، وما زالوا يعتمدون على الطوابير كوسيلة تلقائية لتنظيم مواعيد حصولهم على خدمات لا تحتاج في دول أخرى سوى إلى جهاز محمول ووصول إلى الإنترنت.
وفي ظل سوء الخدمات المعيشية في العاصمة دمشق، أثارت تصريحات الأسد استغرابًا من بعض المواطنين، إذ استهجن بعضهم تهميش الخدمات الأساسية كالكهرباء والمحروقات وسوء خدمة الإنترنت والغلاء المتزايد.
وعلّق أحد المواطنين على صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر “فيس بوك” قائلًا، “تطور وشعب جوعان ما بيمشي الحال”، بينما قال آخر، “تطور إلكتروني وكهربا ما في..كيف هيك؟” ورصدت عنب بلدي تعليقاتٍ أخرى، منها:
ويعاني قطاع الكهرباء في سوريا خلال السنوات السبع الأخيرة من تراجع كبير، ففي ريف دمشق، ينقطع التيار الكهربائي ليومين ويأتي ساعتين في اليوم الثالث، بينما تشهد العاصمة انقطاعًا لمدة ست ساعات مقابل وصل التيار لساعتين فقط.
وتزداد معاناة المواطنين السوريين باستمرار في ظل تجاهل حكومة النظام للأزمات المستمرة، إذ شهدت العاصمة السورية في 28 من تشرين الأول انتشار أقفاص حديدية لتنظيم طوابير للحصول على الخبز، ما أثار غضب مواطنين وناشطين سوريين.
كما يعاني المواطنون دمشق من مشاكل في المواصلات، صعوبات في تأمين المحروقات، مما يزيد الواقع الاقتصادي والمعيشي سوءًا.
وذكرت وكالات إغاثيّة في 26 من حزيران الماضي أن سوريا تواجه أزمة جوع غير مسبوقة، إذ يفتقر أكثر من 9.3 مليون شخص إلى الغذاء الكافي، كما يعيش تسعون في المائة من سكان سوريا تحت خط الفقر، بأقل من دولارين في اليوم الواحد، حسبما ذكرته ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.