ستغير ترتيبها عسكريًا.. تركيا ستطلق أكبر سفينة حربية محلية

  • 2020/12/24
  • 6:11 م

السفينة التركية "تي سي جي أناضول"، 23 من كانون الأول، 2020 (الأناضول)

تتجهز تركيا لإطلاق أول سفينة حربية حاملة للطائرات، في عام 2021 المقبل، والتي ستحمل اسم “تي سي جي أناضول” (TCG Anatolia).

هذه السفينة تعد من أكبر السفن التي سيمتلكها الجيش التركي، وهي برمائية هجومية، ويقول موقع “إيكونومي هابير7” التركي، إن “أناضول” ستجعل تركيا من الدول العشر الأوائل التي تصنع سفنها الحربية.

وكانت تركيا بدأت في 2016 العمل على بناء السفينة المذكورة “التي ستكون رائدة للقوات البحرية التركية”، بحسب “إيكونومي هابير7”.

يبلغ طول “أناضول” 232 مترًا وعرضها 32 مترًا، بينما يبلغ وزنها 30 ألف طن، وارتفاعها 58 مترًا، إذ تحتوي على 11 طابقًا بأحجام مختلفة.

آليات برية وجوية

بإمكان هذه السفينة حمل 30 طائرة بين مروحيات ومقاتلات وطائرات مسيرة، إذ تضم ستة مهابط، ومدرج طيران، فضلًا عن نقل الآليات العسكرية البرية.

ويشير موقع “إيكونومي هابير7″، إلى أن تركيا قد تخصص أحد هذه السفن لحلف الشمال الأطلسي “ناتو”.

“F-35” التي لا تطالها أنقرة

في المقابل، ترى صحيفة “يو كي ديفينس جورنال” البريطانية، أنه تم تصميم السفينة لتكون قادرة على تشغيل طائرة من طراز F-35B، مستدركةً أن واشنطن حرمت أنقرة من الاستفادة من برنامج (F-35)، بعد إبرام تركيا عقود عسكرية مع روسيا، بحسب تقرير أوردته الصحيفة آب الماضي.

ولفتت الصحيفة، التي تتابع الأمور العسكرية، إلى أن الشركة الإسبانية “نافانتيا” (Navantia) قدمت التصميم ونقل التكنولوجيا والمعدات والمساعدة الفنية إلى شركة “Sedef Shipyard” التركية المختصة في بناء السفن من أجل لتطوير سفينة “أناضول”

وقالت “إن البحرية التركية تخطط حاليًا لبناء سفينة شقيقة متطابقة، تحمل اسم (تراكيا تي سي جي/ TCG  Trakya)”.

ووفق التقرير فإن تركيا تبني حاملات مروحيات الهليكوبتر وليس حاملات الطائرات بأجنحة ثابتة.

وفي أواخر 2019، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون “الميزانية الدفاعية الأمريكية” لعام 2020، الذي نص على فرض عقوبات على تركيا، الذي نص على عدم تسليم أنقرة مقاتلات (F-35) لاستمرارها في استيراد منظومات (S-400) للدفاع الجوي من روسيا.

ثلاث غرف عمليات 

لا تحتاج السفينة في مهامها إلى الاعتماد على دعم القواعد الرئيسية، كما يمكنها الملاحة في جميع بحار العالم.

وسيكون على متن “أناضول”، التي يعمل على بنائها ألف شخص، ثلاثة مراكز عمليات حربية، تنطلق منها السفينة وآلياتها القتالية في مهامها، ومن المتوقع أن تتمكن من حمل 1232 شخص عامل على الأقل.

مستشفى عسكري بالداخل

لعل من الخصائص المهمة التي ستملكها السفينة، بحسب “إيكونومي هابير7″،هي إمكانية استخدامها كمشفى عسكري بسعة 30 سريرًا، وتقديم الخدمات الطبية لأكثر من ألف شخص، فضلًا عن غرف العمليات وأجهزة الأشعة والعناية المركزة ووحدات علاج الحروق والأسنان، كما يمكن يمكن استخدامها لمهمات إنسانية وإغاثية.

القوة البحرية التركية.. ما حجمها؟

يصنف الجيش التركي في المرتبة الـ 11 عالميًا، ومن ناحية قواته البحرية، فإنه يمتلك 149 آلية بحرية، من بينها 10 طرادات بحرية، و16 فرقاطة، و12 غواصة، 35 زورق دوريات، فضلًا عن 11 من عتاد الألغام البحرية.

وقبل دخول سفينة “أناضول” حيز العمل في الجيش التركي، فإن تركيا رصيدها صفر من حيث امتلاك السفن الناقلة للطائرات، كما أنها لا تمتلك سفن مدمرة من ضمن قواتها، بحسب موقع “غلوبال فاير باور”.

ولا تعد تركيا الوحيدة في المنطقة التي تمتلك حاملات هجومية، إذ تلقت مصر مؤخرًا اثنين من طراز Mistral Class LHD من فرنسا، وهي أيضًا غير مجهزة بطائرات نفاثة، وتحمل مزيجًا من طائرات الهليكوبتر الأمريكية AH-64 Apache و Ka-52 Nile Crocodile الروسية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي