علقت الخارجية الأمريكية اليوم، الخميس 24 من كانون الأول، على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حول نفيه اتهامات تجنيد اللاجئين الأفغان وإرسالهم للقتال في سوريا، واصفة إياها بـ “الكذبة”.
وتواصل العديد من المنظمات من خلال تكتيكات الحرس الثوري الإيراني، إجبار اللاجئين الأفغان على العمل كمقاتلين أجانب بحسب ما نقلته “وزارة الخارجية الأمريكية باللغة الفارسية”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنكر في مقابلة مع تلفزيون “طلوع” الأفغاني يوم الاثنين 21 من كانون الأول، تجنيد اللاجئين الأفغان وإرسالهم للقتال في سوريا.
استشهدت الخارجية الأمريكية بمقابلات لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” مع أكثر من 12 من عناصر “فاطميون”، وذكرت أن “بعضهم قالوا إنهم أو أقاربهم أُجبروا على القتال في سوريا ثم فروا إلى اليونان أو فروا بسبب الاختطاف بحسب ما نشرته على موقع فيس بوك “وزارة الخارجية الأميركية باللغة الفارسية” اليوم، 24 من كانون الأول.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” مع عضو من الفاطميين أن الأفغان اعتادوا استخدام “الموجة الأولى” من المقاتلين، مما تسبب بسقوط المزيد من الضحايا، وأنهم يرسلون الجيش الفاطمي لخوض “أصعب المعارك”، بحسب ما نقلته وزارة الخارجية الأمريكية باللغة الفارسية.
في عام 2017، صرحت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن “حرس الثورة الإسلامية” الإيراني قد جند أطفال مهاجرين أفغان يعيشون في إيران للقتال في سوريا.
وأضافت، “قاتل أطفال أفغان، تبدأ أعمارهم من 14 عامًا، في (لواء فاطميون)، إلى جانب القوات الحكومية في الصراع السوري”.
وكان ظريف أفاد في المقابلة، التي بثت يوم الاثنين 21 من كانون الأول، أنه لم يتبق سوى 2000 أفغاني تحت لواء ميليشيات “فاطميون” لا يزالون يقاتلون في سوريا، وأن إيران لم ترسلهم إلى سوريا، بل ذهبوا إلى هناك طواعية، على حد زعمه.
كما أقر في مقابلته مع “طلوع” أن أعضاء وقادة طالبان يتنقلون من وإلى إيران، لكنه نفي تزويد الحركة بالسلاح، بحسب ما تقول السلطات الأمنية الأفغانية.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني “ظريف” في المقابلة إلى أن المقاتلين الأفغان هم من أفضل القوى العسكرية التي تقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد، موضحًا أن “بلاده مستعدة لإعادتهم إلى أفغانستان بعد انتهاء مهامهم”.