منح رئيس رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 22 من كانون الأول الحالي، وزير الخارجية السابق في حكومة النظام، وليد المعلم، “وسام الاستحقاق” من الدرجة الممتازة، مع مرور 40 يومًا على وفاته التي وافقت 16 من تشرين الثاني الماضي.
ما هو “وسام الاستحقاق”؟
وسام تكريمي يُمنح بمرسوم يصدر عن رئيس الجمهورية، تقديرًا للخدمات والإسهامات في مجال السياسة والعلوم والفنون والاقتصاد وغيرها، بما يخدم سوريا والعالم العربي.
ويتكون الوسام من خمس درجات، أعلاها الدرجة الممتازة، ثم الدرجة الأولى فالثانية ثم الثالثة، وأخيرًا الرابعة، ويمكن منح الوسام للسوريين ولغير السوريين أيضًا.
استحدث هذا الوسام في عام 1953، لكن المعلومات تشير إلى وجوده في وقت سابق لهذا التاريخ، إذ منحه رئيس الجمهورية الأسبق، هاشم الأتاسي، في عام 1939، لمجموعة من العسكريين الفرنسيين، بموجب المرسوم الجمهوري رقم “349”.
شخصيات نالت الوسام بعد 2011
منح النظام السوري الوسام لشخصيات ساندته في الموقف السياسي، بالإضافة إلى شخصيات كثيرة كُرمت بعد وفاتها.
وليد المعلم
جرى تعيين المعلم سفيرًا لسوريا في جمهورية رومانيا بين عامي 1975 و1980، ثم عمل مديرًا لإدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية حتى عام 1984، ومديرًا لإدارة المكاتب الخاصة حتى عام 1990.
المعلم الذي عمل في السلك الدبلوماسي لمدّة 56 عامًا، تم تعيينه سفيرًا لسوريا لدى الولايات المتحدة بين عامي 1990 و1999، ثم معاونًا لوزير الخارجية مطلع عام 2000.
وبموجب المرسوم رقم “8”، سُمي المعلم نائبًا لوزير الخارجية في 9 من كانون الثاني عام 2005.
وأصبح المعلم وزيرًا للخارجية منذ عام 2006، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.
للمعلم أربعة مؤلفات سياسية، ومواقف وتصريحات داعمة للنظام السوري ومثيرة للجدل، ومن أبرزها “سننسى أن هناك أوربا على الخارطة”.
خالد الأسعد
أصدر الأسد، في 3 من أيلول عام 2015، مرسومًا يقضي بمنح عالم الآثار السوري خالد الأسعد “وسام الاستحقاق” من الدرجة الممتازة، بعد أن أعدمته قوات تنظيم “الدولة الإسلامية” في 18 من آب في العام نفسه، وعلّقت جثته على عمود أثري في مدينة تدمر القديمة.
وفي 16 من الشهر نفسه، سلّمت نائبة رئيس النظام، نجاح العطار، الوسام لأسرة الأسعد ضمن حفل تسليم أُقيم في مكتبة “الأسد” الوطنية.
ونددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) باغتيال الأسعد الذي شغل منصب رئيس دائرة الآثار لأكثر من 50 عامًا.
السفير الروسي السابق
ضمن حفل وداع أقامته وزارة الخارجية والمغتربين لسفير روسيا بدمشق، عظمة الله كولمحمدوف، بمناسبة انتهاء مهامه، في 23 من كانون الأول عام 2014، قلّد نائب وزير الخارجية آنذاك، فيصل المقداد، كولمحمدوف “وسام الاستحقاق” من الدرجة الممتازة، تقديرًا لـ”الجهود الكبيرة التي بذلها في تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو ودمشق”.
قاسم سليماني
في 13 من كانون الثاني الماضي، منح رئيس النظام السوري القائد السابق لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، “وسام الاستحقاق” من الدرجة الممتازة، بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وقُتل سليماني، في 3 من كانون الثاني الماضي، بغارة نفذتها مروحيات أمريكية على مطار “بغداد الدولي” وطريق قريب منه، وكان يُعتبر المهندس الخارجي لإيران.
وقاد سليماني العمليات العسكرية والاستخباراتية لإيران خارج أراضيها، وذاع صيته خلال مشاركته في مساندة النظام السوري وقوات “الحشد الشعبي” في العراق.
جميلة بوحيرد
قلّد الأسد الثائرة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي جميلة بوحيرد، في كانون الثاني من عام 2019، “وسام الاستحقاق” من الدرجة الممتازة.
واتخذت بوحيرد موقفًا داعمًا للنظام السوري على حساب الثورة السورية، حيث ظهرت، في كانون الأول من عام 2013، على شاشة قناة “الميادين” الموالية للنظام السوري، خلال حفل تكريم.
و في أيلول الماضي، بدّلت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب اسم مدرسة “جميلة بوحيرد” إلى “سعاد الكياري” التي قُتلت وهي تواجه النظام السوري في كانون الثاني من عام 2018، في منطقة أبو الظهور بريف إدلب.
–