أدانت محكمة تركية في ولاية اسطنبول غيابيًا اليوم، الأربعاء 23 من كانون الأول، الصحفي المعارض جان دوندار، المنفي في ألمانيا، بتهمة “الحصول على وثائق سرية للتجسس”، و”مساعدة منظمة إرهابية”، وحكمت عليه بالسجن 27 عامًا، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”.
#عاجل: محكمة تركية تحكم على الصحافي المعارض المنفي جان دوندار بالسجن 27 عاماً (إعلام)#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) December 23, 2020
وكان دوندار رئيس تحرير سابقًا لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، وحوكم بسبب نشره تحقيقًا عام 2015، يتهم المخابرات التركية بإرسال أسلحة بشكل غير قانوني إلى سوريا لدعم فصائل إسلامية مسلحة.
وتحدث التحقيق، وفقًا لوكالة “أسوشيتد بريس” الأمريكية، أن جهاز المخابرات التركية، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “لم يسمحا للمدعي العام ببدء تحقيق في تهريب الأسلحة”.
وتدخلت تركيا عسكريًا بشكل مباشر بالنزاع في سوريا بالقرب من الحدود السورية- التركية عام 2016، من خلال عملية “درع الفرات”، ولاحقًا تدخلت عبر عملية “غصن الزيتون” في عام 2018، وعملية “نبع السلام” عام 2019.
وتغيّب محامو دوندار عن جلسة النطق بالحكم اليوم، وأكدوا أنهم لا يريدون أن يكونوا “جزءًا من ممارسة لإضفاء الشرعية على حكم مسبق صدر بدافع سياسي”، وفق ما نشرته قناة “دويتشه فيله” الألمانية، وطالبت المحكمة باعتقال دوندار وإعادته إلى البلاد.
ويقيم دوندار في ألمانيا منذ عام 2016، ولم يحضر جلسات محاكمته في تركيا منذ 2019.
واعتقل دوندار في عام 2015، وقضى ثلاثة أشهر في “الحبس الاحتياطي”، بحسب الوكالة الأمريكية، وفي عام 2016، وحُكم بالسجن من خمس إلى ست سنوات بتهمة “الحصول على وثائق سرية وكشفها لاستخدامها في التجسس”.
وهوجم دوندار خارج قاعة المحكمة في نفس اليوم الذي صدر فيه الحكم لكنه لم يُصب بأذى.
وبعد استئناف دوندار الحكم، ألغت محكمة الاستئناف العليا الأحكام في 2018، وأمرت بإعادة المحاكمة بأحكام أشد، وفق ما نشرته “أسوشيتد بريس”، وبدأت إعادة المحاكمة في عام 2019.
–