“الصحة العالمية”: سلالة “كورونا” الجديدة لا تزيد وتيرة الوفيات

طمأن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأنه لا يوجد دليل على أن السلالة الجديدة من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) تسبب مرضًا خطيرًا أو وفيات.

وقال غيبريسوس في إحاطة إعلامية على خلفية تعليق الرحلات الجوية دوليًا مع بريطانيا، الاثنين 21 من كانون الأول، “ما نفهمه حتى الآن من البيانات التي أبلغت عنها بريطانيا هو أن هناك زيادة في انتقال العدوى في هذه السلالة”.

وأضاف، “لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أنه من المرجح أن تتسبب (السلالة الجديدة) بمرض خطير أو وفيات أكثر”.

وأكد ضرورة محاربة جميع فيروسات “سارس كوفيد- 2” (SARS COV-2) بشكل عاجل، موضحًا أنه كلما أعطي مجالًا للانتشار زادت فرص تغيره.

كيف يتغير الفيروس؟

وتحتوي السلالة الجديدة على 23 تغييرًا، وهو “عدد كبير بشكل غير مألوف”، بحسب المستشار العلمي للحكومة البريطانية باتريك فالانس، الذي أوضح في تصريح سابق لـ”وكالة الأنباء الفرنسية”، أن العديد منها “مرتبط بتغيرات في البروتين الذي يصنعه الفيروس، والكيفية التي يرتبط بها بالخلايا أو يدخل إليها”.

سلالة جديدة “مهيمنة”

فالانس قال أيضًا، إن هذه السلالة تنتشر بسرعة، وقد تصبح الشكل الأكثر هيمنة على بقية السلالات، بعد أن أدت إلى “زيادة حادة جدًا” في الحالات التي تستدعي العلاج في المستشفى في كانون الأول الحالي.

وهذه الطفرة يُعتقد أنها ظهرت في منتصف أيلول الماضي في لندن، وكانت وراء 62% من الإصابات المسجلة في لندن في كانون الأول الحالي، و43% في جنوب شرقي البلاد، وهذا أكثر بكثير مما سُجل في منتصف تشرين الثاني الماضي.

ومع اعتقاده بأن هذه السلالة يمكن أن تكون موجودة أيضًا في بلدان أخرى، أكد أنه وفقًا للعلماء، ما زالت اللقاحات توفر استجابة “مناسبة”.

وأعلنت الحكومة الألمانية، في 20 من كانون الأول الحالي، أن خبراء الاتحاد الأوروبي خلصوا إلى أن اللقاحات المعتمدة المضادة للفيروس التاجي، فعالة في مكافحة السلالة الجديدة من “كوفيد-19”.

وفي مقابلة مع قناة “ZDF” الألمانية، قال وزير الصحة الألماني، ينس شبان، “استنادًا إلى كل ما نعرفه حتى الساعة، وإثر اجتماعات حصلت بين خبراء السلطات الأوروبية، فإنه لا تأثير (للسلالة الجديدة) على اللقاحات التي لا تزال فعالة”.

–