اغتيال عنصرين يتبعان لـ”المخابرات الجوية” في ريف درعا الغربي
اغتيل عنصران من “المخابرات الجوية” مساء أمس، الاثنين 21 من كانون الأول، في مدينة داعل بريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدفوا العنصرين بالرصاص، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
كما أكد قيادي سابق ضمن فصائل “الجيش الحر” في المنطقة، طلب عدم الكشف عن اسمه، مقتل العنصرين، مرجحًا أن تكون “سوء معاملتهم للسكان” بالمدينة سببًا في مقتلهما.
ونقل مراسل قناة “سما” الفضائية في درعا فراس الأحمد أمس نبأ مقتل العنصرين في الشارع الأوسط بمدينة داعل.
وشهدت المدينة حوادث أمنية، منها استهداف شخصيات تابعة للمعارضة سابقًا، إذ اغتيل القيادي السابق في فصائل “الجش الحر” مشهور كناكري نهاية عام 2018، وهو من أهم القادة الذين تعاونوا مع النظام بعد دخول المدينة في تموز من العام نفسه.
ونجا القيادي السابق في فصائل “الجيش الحر” عماد أبو زريق من محاولة اغتيال، في 25 من آب الماضي، في أثناء حضوره مباراة كرة قدم بين مدينتي نصيب وداعل، واغتال مجهولون، في 5 من تشرين الأول الماضي، الإعلامي و عضو “اللجنة المركزية” شادي السرحان.
ودخلت داعل، في تموز عام 2018، باتفاق منفرد مع النظام السوري أفضى إلى سيطرة فعلية لقواته على المدينة، بعكس السيطرة الشكلية التي يعيشها الريف الغربي حاليًا، وتسيطر كل من “المخابرات الجوية” و”الأمن الجنائي” و”الشرطة المدنية” على أحيائها.
وتوالت عمليات الاغتيال التي استهدفت ضباطًا وعناصر تابعين للنظام في محافظة درعا، إذ قُتل، في 29 من تموز الماضي، رئيس مفرزة “الأمن العسكري”، شريف النزال، في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي.
واغتال مجهولون، في 2 من أيلول الماضي، رئيس قسم الدراسات في “الأمن العسكري” بمدينة نوى في ريف درعا، المساعد أوّل علي إبراهيم أبو حيدر، وفي 10 من الشهر نفسه، اغتيل العميد الركن طلال القاسم قرب بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.
ووثق مكتب “توثيق الشهداء في درعا” 34 عملية ومحاولة اغتيال خلال تشرين الثاني الماضي، أدت إلى مقتل 24 شخصًا وإصابة ثمانية آخرين، بينما نجا اثنان من محاولتي اغتيالهما، ومن بين القتلى 18 مقاتلًا سابقًا في صفوف المعارضة، بينهم 11 ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على محافظة درعا في آب من عام 2018.
وجرت 22 عملية اغتيال بإطلاق نار مباشر واستخدام العبوات الناسفة، وعمليتان بإعدام ميداني بعد الخطف، ولم يستطع المكتب تحديد المسؤولين عن أي من هذه العمليات.
وشهد الريف الغربي لدرعا 26 عملية اغتيال، والريف الشرقي سبع عمليات، ومحاولة في مدينة درعا، ولا تتبنى عادة عمليات الاغتيال أي جهة، باستثناء العمليات التي تتبناها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :