علّقت أربعة ألوية منضوية ضمن تجمع “أحرار الشرقية”، التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، عملها اليوم، الاثنين 21 من كانون الأول، مشتكية مما وصفته بـ”سياسة الإقصاء” التي يتبعها قادة التجمع.
وقال أحد قياديي التجمع في بيان مرئي، نشرته صفحة “فرات بوست” عبر “فيس بوك”، “نحن الألوية التالية، لواء صقور السنة، لواء القادسية، لواء أهل الأثر، لواء الخطاب، نؤكد تعليق عملنا ضمن أحرار الشرقية بسبب التجاوزات في قيادة التجمع المتمثلة بإقصاء الثوار وقادة الألوية والاستبداد بالرأي”.
وطالب القيادي كلًا من “الجيش الوطني” عمومًا و”الفيلق الأول” خصوصًا بالتدخل لحل الخلافات القائمة وإنصاف الألوية المذكورة.
وتكررت الخلافات مرارًا بين مقاتلي الفصائل العاملة شرق الفرات في سوريا، ووصلت إلى حد الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
تعليق عمل ومعارك على الأرض
ويتزامن إصدار هذا البيان مع تقدم “الجيش الوطني” على محور بلدة عين عيسى شمالي الرقة، حيث سيطر على نقاط بمدخل البلدة، التي قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها أبرمت مع روسيا والنظام السوري اتفاقًا حولها.
وفي لقاء سابق مع عنب بلدي، قال وسام المنيفي وهو مقاتل في “الفيلق الأول” التابع لـ”الجيش الوطني”، إن الفصائل سيطرت على مخيم “عين عيسى” ناريًا بعد السيطرة على قرى الجهبل وحاجز الجهبل على طريق “M4” والمشيرفة ومعلق من الجهة الشمالية الشرقية للبلدة.
وشهدت عين عيسى (نحو 40 كيلومترًا جنوبي الحدود التركية) خلال الأيام الماضية، تصاعد وتيرة قصف “الجيش الوطني السوري” مدعومًا بالجيش التركي، مقابل محاولات روسية لتسليم البلدة إلى قوات النظام السوري.
وتقع عين عيسى، التي تعتبرها “الإدارة الذاتية” بمثابة عاصمة لها، على امتداد شبكة طرق مهمة، وتمتلك عقدة المواصلات التي تربط مناطق عين العرب وتل أبيض وصولًا إلى الجنوب في منبج، وتبعد عن الحدود التركية مسافة نحو 40 كيلومترًا.
ووصل “الجيش الوطني” إلى أطراف عين عيسى ضمن عملية “نبع السلام”، في 22 من تشرين الأول 2019، وتوقفت المعارك بعد اتفاق تركي- روسي على انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وانتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عدم انسحاب “قسد” من المنطقة المشمولة بالاتفاق، وهدد باستئناف العمليات العسكرية إذا لم تنفذ الانسحاب.
–