أفشلت فصائل المعارضة في إدلب أمس، الأحد 20 من كانون الأول، هجومًا لقوات النظام والميليشيات الرديفة على محور بينين في القسم الشرقي لجبل الزاوية، بحسب المتحدث الرسمي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى.
وقال مصطفى لعنب بلدي، إن فصائل المعارضة أفشلت المحاولة، مشيرًا إلى وقوع قتلى في صفوف المتسللين.
وأكد المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تشارك في صد قوات النظام مع كل من “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة” ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، أن قوات النظام تقوم بعدة خروقات لاتفاق “وقف إطلاق النار”، منها محاولات التقدم وقصف المحاور، وبرأيه فإن الهدف من تلك التحركات هو استطلاع المنطقة ومعرفة محاور الضعف لدى فصائل المعارضة.
ولم يصدر من وسائل إعلام النظام أي تعليق على محاولات التسلل أو إعلان عن وقوع خسائر بشرية، في حين أضاف مصطفى أن الفصائل المعارضة موجودة على جميع المحاور وعلى جاهزية كاملة لصد أي محاولة تسلل.
وصدت غرفة عمليات “الفتح المبين” ثلاث محاولات تسلل من قوات النظام خلال تشرين الثاني الماضي، على جبهات ريف إدلب الجنوبي، مع استمرار القصف على القرى والبلدات الواقعة على خط التماس.
واستهدفت قوات النظام، في 18 من كانون الأول الحالي، بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ومنطقة الكبانة في ريف اللاذقية، دون ورود أنباء عن إصابات.
وقال مصطفى لعنب بلدي في وقت سابق، إن غرفة “الفتح المبين” ترد على الخروقات “الدائمة” من قوات النظام بقصف المناطق الآمنة، وكان آخرها استهداف الفصائل العسكرية مواقع عسكرية على محاور بينين والرويحة ودير سنبل والبارة وكنصفرة.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي. ونص على “وقف إطلاق النار”، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، وقرر الطرفان أيضًا تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4” بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، آخر منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” 4.128 خرقًا لاتفاق “موسكو” من قبل قوات النظام وروسيا، خلّفت 52 ضحية من المدنيين، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 7 من كانون الأول الحالي.
–