قُتل طفل وأُصيب طفلان آخران بجروح نتيجة انفجار لغم أرضي في محيط بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي اليوم، الأحد 20 من كانون الأول.
وذكر “تجمع أحرار حوران” عبر حسابه في “فيس بوك” أنه خلال بحث أطفال عن نبتة الفطر، انفجر لغم من مخلفات قوات النظام في المنطقة، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين.
كما شهدت محافظة درعا أمس انفجار عبوة بمحل لبيع مواد التمديدات الصحية، في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، أسفر عن تضرر ثلاثة محال مجاورة، ولم يسجل أي ضحايا، حسب شبكة “درعا 24” المحلية.
وسقط عشرات الضحايا المدنيين، بينهم أطفال وعسكريون في قوات النظام، بانفجار ألغام أو مخلفات قصف سابقة.
وقُتل ثلاثة أطفال منذ مطلع العام الحالي بانفجار ألغام أرضية، وعشرة بانفجار قنابل عنقودية وذخائر غير منفجرة، وكان آخرهم الطفل أيهم أبا زيد.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 66 شخصًا في محافظة درعا، بينهم 51 مدنيًا (بينهم 26 طفلًا وثلاث نساء) و15 مسلحًا، بينما أُصيب 109 آخرون، منهم 90 مدنيًا (38 طفلًا وتسع إناث) و19 شخصًا غير مدنيين، بانفجار ألغام وقنابل عنقودية وذخائر غير منفجرة.
ووقعت معظم الحوادث في بلدات حوض اليرموك بريف درعا الغربي، التي كانت تخضع لسيطرة جيش “خالد بن الوليد” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأشار التقرير إلى عدم وجود أي إجراءات تتبعها الحكومة السورية لحماية المواطنين من خطر هذه المواد، وعدم وجود أي تحذيرات للوقاية منها، بالإضافة إلى الإهمال الإعلامي الكبير، سوى محاولة واحدة في كانون الأول 2018.
وفي تلك المحاولة، انفجر لغم في أثناء محاولة تفكيكه من قبل خريجين حديثًا من الكلية الحربية، ما أدى إلى مقتل ملازم أول وإصابة خمسة آخرين في ريف درعا الغربي.
كما لم تساعد القوات الروسية الموجودة في المحافظة بعد اتفاق “التسوية”، في تموز 2018، الأهالي، ولم تقدم أي مساعدة عسكرية أو تقنية لقوات النظام لإزالة الألغام.
وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من عشرة ملايين شخص يعيشون في مناطق ملوثة بالألغام، أي أن واحدًا من بين كل شخصين يعيش في ظل مخاطر متفجرة، حسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك.
–