قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع تمديد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري.
وبموجب القرار “2555”، الجمعة 18 من كانون الأول، مددت قوة الأمم المتحدة “أندوف” لستة أشهر أخرى حتى 30 من حزيران المقبل، لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية، وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وطُلب من أمين عام الأمم المتحدة “التأكد من أن قوة (أندوف)، لديها القدرة والموارد المطلوبة للقيام بولايتها في الجولان”.
وبموجب القرار، دعيت جميع المجموعات باستثناء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك إلى التخلي عن جميع مواقع القوة، واحترام امتيازات القوة وحصانتها، وضمان حرية تنقلها دون عوائق.
كما دعي الطرفان السوري والإسرائيلي إلى تقديم كل الدعم اللازم للسماح بالاستخدام الكامل لمعبر “القنيطرة” من قبل الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بما يتوافق مع الإجراءات المعمول بها، ورفع القيود المتعلقة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) عندما تسمح الظروف الصحية بذلك.
وفي 18 من آذار 2019، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن جهوزية منطقة فض الاشتباك “برافو” في هضبة الجولان المحتلة من أجل تسيير دوريات أممية “يونيفل” على الحد الفاصل بين سوريا وإسرائيل.
ونقلت وكالة “سبوتنيك”، حينها، عن رئيس قسم الشرطة العسكرية في الدفاع الروسية، الجنرال فلاديمير إيفانوفسكي، أن منطقة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا أصبحت جاهزة لعمل بعثة الأمم المتحدة.
“برافو” هو الخط الفاصل بين الحدود السورية- الإسرائيلية، المعروف بمنطقة فض الاشتباك، وهي منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين، وترعاها الأمم المتحدة عبر قوات “يونيفل” التابعة لها، ضمن اتفاقية دولية.
وفي أيلول 2019، أعلنت القوات الروسية عن خلو منطقة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان من كامل الأسلحة الثقيلة، عقب تهديدات إسرائيلية سبقتها ضربات جوية على مواقع داخل الأراضي السورية.
وبعد سيطرة قوات النظام السوري على كامل المنطقة الجنوبية وخروج فصائل المعارضة منها، في تموز الماضي، أعادت سوريا وإسرائيل تأكيد الاتفاقية لحماية الحدود ولكن برعاية وضمانة روسية.
وعقب ذلك، بدأت الشرطة الروسية بتسيير دوريات في مرتفعات الجولان، بالتزامن مع التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي تمثل باستهداف مواقع لقوات الأسد في طرطوس بالساحل السوري في ذلك الوقت، والتهديدات الإسرائيلية اليومية بملاحقة إيران داخل الأراضي السورية.
وأكدت القوات الروسية حينها أن خبراء الألغام السوريين بدؤوا بإزالة الألغام من المنطقة الفاصلة بين الجانبين، بعد السيطرة عليها ممن أسماهم “الإرهابيين”، في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية.
وتحاول روسيا أن تلعب دور الوسيط بين إسرائيل والنظام السوري في تهدئة الجبهة الجنوبية الفاصلة بين البلدين، رغم التهديدات الإسرائيلية التي تطال النظام السوري للضغط من أجل خروج القوات الإيرانية من سوريا.
وكانت إسرائيل استولت على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ثم نقلت مستوطنين إلى المنطقة وأعلنت ضمها إليها في 1981، وتحاول الحصول على تأييد دولي يضمن الاعتراف بسيادتها على الجولان.
–