معارضة إسلامية ويهودية لقرار أوروبي يسمح بفرض صعق الحيوانات قبل ذبحها

  • 2020/12/19
  • 1:48 م
تعبيرية (iStockphoto‏)

تعبيرية (iStockphoto‏)

نددت منظمات إسلامية ويهودية بقرار قضائي من محكمة العدل الأوروبية، يسمح لدول الاتحاد الأوروبي أن تأمر بصعق الحيوانات قبل ذبحها.

وذكرت “فرانس 24″ اليوم، السبت 19 من كانون الأول، أن الجاليتين الإسلامية واليهودية وإسرائيل، أعلنت رفضها وتنديدها بقرار المحكمة الأوروبية، لأنه يتعارض مع تقاليد الذبح الإسلامية واليهودية.

ويتيح قرار العدل الأوروبية، الذي أصدرته الخميس الماضي، للسلطات أن تأمر بصعق الحيوانات قبل ذبحها.

ورحبت الجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوان بالقرار الصادر من أعلى محكمة أوروبية، الذي يأتي تأييدًا لقرار فُرض في المنطقة الفلمنكية في بلجيكا، والذي يمنع ذبح الماشية قبل صعقها بالاستناد إلى حقوق الحيوان.

وينظر إلى القرار على أنه يحظر بشكل فعلي تقاليد الذبح الحلال الإسلامية و”الكوشر” اليهودية التي تتطلب أن تكون الماشية في وعيها عند ذبحها.

وتضمن القرار أن المحكمة “خلصت إلى أن الإجراءات الواردة في القرار تسمح بتحقيق التوازن بين الأهمية التي تولى لرعاية الحيوانات وحرية المؤمنين اليهود والمسلمين في إظهار دينهم”.

وأوضحت محكمة العدل الأوروبية أن قرار حظر الذبح في الإقليم الفلامندي لن يؤثر على تداول اللحوم الحلال المنتجة في أماكن أخرى.

انتقاد إسلامي ويهودي

أعربت الجالية الإسلامية في ردها عن استيائها من الحكم، وقالت لجنة التنسيق البلجيكية للمؤسسات الإسلامية، إن القرار يمثل “خيبة أمل كبيرة”، واعتبرت أن المحكمة تودّدت لإرضاء المشاعر الشعبوية.

وجاء في بيان لجنة التنسيق، “يبدو أن محكمة العدل قد استسلمت للضغوط السياسية والمجتمعية المتزايدة من الحركات الشعبوية التي تشن مقاومة رمزية ضد الأقليات الضعيفة في جميع أنحاء أوروبا”، بحسب “فرانس 24”.

وانتقدت الخارجية الإسرائيلية الحكم الذي “يبعث برسالة قاسية إلى جميع يهود أوروبا”، وقالت، “بعيدًا عن حقيقة أن القرار يضر بحرية العبادة والدين في أوروبا، وهي قيمة جوهرية في أوروبا، يشير أيضًا إلى المجتمعات اليهودية أن أسلوب حياة اليهودي غير مرغوب فيه في أوروبا”.

واعتبرت منظمة تضم المنظمات اليهودية في بلجيكا القرار بأنه “إنكار للديمقراطية”، ولا يحترم حقوق الأقليات.

وأثار قرار الإقليم الفلامندي لحظر الذبح الحلال، الذي صدر عام 2017 ودخل حيز التنفيذ مطلع عام 2019، ردود فعل سلبية لدى المجتمعات المسلمة واليهودية.

ترحيب من ناشطي حقوق الحيوان

الحكم كان موضع ترحيب من قبل السلطات وناشطي حقوق الحيوان الذين كانوا يطالبون بالحظر بحجة أن صعق الحيوانات لتفقد وعيها قبل قتلها أمر أكثر إنسانية.

وقال رئيس مجموعة “غايا” لحقوق الحيوان، ميشال فاندنبوش، إن “اليوم هو يوم عظيم (…) لمئات آلاف الحيوانات الذين بفضل هذا القرار سيتم تجنيبها الآلام الرهيبة للذبح من دون صعق لأسباب دينية”.

وأضاف، “بالنسبة إلي، بعد أكثر من 25 عامًا من كفاح لا يستكين (…) هذا أسعد أيام حياتي”.

وتتطلب عملية الذبح لدى أتباع الديانتين (الإسلامية واليهودية) أن تكون الأضحية سليمة صحيًا، ويكون ذبحها مع إسالة دمها، وعدم استخدام عملية الصعق الكهربائي أو التخدير.

وظهر قانون حظر الذبح الحلال في أوروبا عام 1933، في عهد ألمانيا النازية وزعيمها أدولف هتلر.

ويسمح بالذبح الحلال حسب الشرائع الدينية في كل من ألمانيا، وفرنسا، والنمسا، وهولندا، واليونان، وإسبانيا، وإستونيا، وفنلندا، وبولندا.

مقالات متعلقة

أخبار منوعة

المزيد من أخبار منوعة