أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رغبته بفتح “صفحة جديدة” مع الاتحاد الأوروبي، بعد توتر العلاقات إثر خلافات شرقي البحر المتوسط بشأن التنقيب عن الغاز أدت إلى فرض عقوبات على أنقرة.
وقال أردوغان، في اتصال مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الجمعة 18 من كانون الأول، إنه يريد فتح “صفحة جديدة” مع الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” عن بيان للرئاسة التركية.
وجاء في بيان الرئاسة أنه خلال اجتماع عبر الفيديو مع ميركل، “صرّح الرئيس أردوغان أن تركيا تريد فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وشكر المستشارة لمساهماتها البناءة وجهودها لمصلحة العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.
وأضافت الرئاسة أن “هناك فرصة جديدة” لتعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد، لكن بعض الدول تحاول “خلق أزمة” لتخريب هذه “الأجندة الإيجابية”، من دون تحديد الدول المقصودة.
وحذر أردوغان من أن “الساعين وراء اختلاق أزمة في العلاقات التركية- الأوروبية يمكن أن يحدثوا ضررًا في هذه الفرصة السانحة للأجندة الإيجابية والمنفعة المتبادلة”.
وأشار إلى “أن اليونان هربت من المحادثات الاستكشافية مع تركيا متذرعة بحجج جديدة، رغم إبداء أنقرة استعدادها لاستئناف هذه المحادثات من جديد”.
وأضاف أن تركيا تواصل إظهار حسن النية والموقف البناء تجاه ملف شرقي البحر المتوسط.
وشدد على أن حصر العلاقات التركية- الأوروبية ضمن المصالح الضيقة لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين أدى إلى مضيعة الوقت.
وأوضح أن مفتاح المضي قدمًا في جدول الأعمال الإيجابي المشار إليه في قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة، يمر من خلال تحديث اتفاق الهجرة المبرم قبل أربعة أعوام.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 من آذار 2016، إلى ثلاثة اتفاقات حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
وتقول أنقرة إنها التزمت بما يجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لم تقم بروكسل بما يجب عليها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك وبنود أخرى.
وقرر القادة الأوروبيون، خلال قمة عُقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على أنقرة بسبب ما وصفوه بـ”أفعالها الأحادية واستفزازاتها” في شرقي البحر المتوسط، الغني بالغاز وحيث تتنازع تركيا السيادة على مناطق بحرية مع اليونان وقبرص.
ومنذ أشهر، تمرّ علاقات تركيا مع هذين العضوين في الاتحاد الأوروبي بمرحلة صعبة بشكل استثنائي، وكذلك مع فرنسا التي تدعمهما.
ودفع الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، لأنقرة كامل مبلغ الستة مليارات يورو الذي تعهد بدفعه بموجب اتفاق الهجرة.
–