أعلنت “المؤسسة السورية للتجارة” عن إضافة مادة الزيت النباتي إلى قائمة المواد التموينية المدرجة للبيع بالسعر “المدعوم” عبر البطاقة الإلكترونية (الذكية).
وقالت المؤسسة في بيان عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“، الجمعة 18 من كانون الأول، “تبدأ المؤسسة بطرح مادة زيت دوار الشمس في جميع صالاتها ومنافذ بيعها بسعر 2900 لليتر الواحد”.
ويمكن لكل أسرة الحصول على ليترين فقط شهريًا بموجب “البطاقة الذكية”، اعتبارًا من يوم غد، الأحد 20 من كانون الأول.
وتوفر “البطاقة الذكية” مواد السكر، الأرز، الخبز ، الغاز ،الشاي، المحروقات، وواجهت المواد الموزعة عبرها في مناطق سيطرة النظام السوري مشاكل عدة، منها:
الازدحام أمام الأفران في أثناء توزيع المخصصات
في 13 من نيسان الماضي، أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق، عاطف النداف، عن وعود جديدة حول آلية توزيع مادة الخبز على المواطنين.
وقال نداف، حينها، إن هناك دراسة لجعل كمية الخبز المباعة عبر “البطاقة الذكية” مفتوحة لكل عائلة، بحسب احتياجاتها اليومية بدلًا من تحديدها بحسب عدد الأفراد.
وروّجت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية”، الذي بدأ منذ نيسان الماضي، خفف الازدحام أمام الأفران.
ولكن عنب بلدي رصدت في تقارير سابقة أزمة الخبز وطوابير المواطنين أمام الأفران، التي أظهرت صعوبة الحصول على الخبز بعكس ما رُوّج له.
توزيع مواد منتهية الصلاحية
وجد عدد من أهالي مدينة حلب حشرات داخل أكياس الأرز التي وزعها فرع “السورية للتجارة”، منذ أيلول الماضي، بسعر مدعوم عبر “البطاقة الذكية” للمواطنين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب بأن كثيرًا من المدنيين، الذين قابلهم منتصف تشرين الثاني الماضي، وحصلوا على مخصصاتهم من مادة الأرز، وجدوها “منتهية الصلاحية”، وباعوها كعلف لأصحاب المواشي، بينما امتنع آخرون عن أخذ مخصصاتهم، التي تبلغ كيلوغرامًا واحدًا لكل فرد من أفراد العائلة شهريًا.
ويباع سعر كيلو الأرز عبر مؤسسة “السورية للتجارة” 560 ليرة سورية، بينما يباع في الأسواق والمحال التجارية بـ1400 ليرة سورية.
واشتكى المواطنون في تعليقاتهم على المنشورات التي تضمنتها صفحة “السورية للتجارة” على “فيس بوك“، من تأخر إرسال الرسائل النصية وتحديد منافذ البيع، مشيرين إلى نقص المواد التموينية التي تتضمنها المراكز الحكومية.
اقرأ أيضًا: سماسرة “البطاقة الذكية” في حمص.. خدمة أم استغلال
“السورية للتجارة” تتحول إلى منافس
في 13 من كانون الأول الحالي، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية مطالبة “جمعية اللحامين” في دمشق برفع أسعار اللحوم في محال الجزارة أسوة بالأسعار المعتمدة للحوم لدى صالات “المؤسسة السورية للتجارة”.
وقال رئيس الجمعية، ادموند قطيش، “يجب إنصاف اللحامين برفع أسعار اللحوم وفقًا للواقع، خاصة أن أسعارها في صالات المؤسسة السورية للتجارة تتجاوز التسعيرة المسموح للحّامين بالبيع بها”، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأوضح قطيش أنه يسمح للبائع اللحّام بيع كيلوغرام “هبرة الغنم” بتسعة آلاف ليرة، بينما يباع الكيلو في صالات “السورية للتجارة” بحوالي 13 ألف ليرة.
وعلّل قطيش سبب مخالفة البائع للسعر المسموح به لبيع اللحوم باختلاف السعر عن “السورية للتجارة”، وسعر اللحوم على أرض الواقع الذي يصل إلى 14 ألف ليرة سورية وأكثر.
وفي 7 من كانون الأول الحالي، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية أن السوريين أنفقوا خلال الشهرين الماضيين 17 مليارًا و185 مليون ليرة سورية لشراء الأرز والسكر عبر البطاقة الإلكترونية (الذكية) من صالات “السورية للتجارة”.
–