انتقد مسؤول في “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا موقف قوات النظام السوري وروسيا المتمركزة في بلدة عين عيسى شمالي الرقة من تعرضها للقصف من “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وتحدث نائب الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية لـ”مقاطعة” تل أبيض، صبري نبو مصطفى، لوكالة “نورث برس” اليوم، الجمعة 18 من كانون الأول، خلال احتجاجات قال إنها رافضة لتحركات “الجيش الوطني” الأخيرة نحو البلدة، أن القوات الروسية لا تزال حتى هذه اللحظة “تقف موقف المتفرج” من القصف التركي على بلدة عين عيسى.
وأضاف نبو أن محيط القاعدة الروسية شهد سقوط قذائف في أثناء المشاركة في اعتصام مع سكان من البلدة أمامها، ورغم ذلك لم ترد القاعدة على مصدر النيران.
وتوقع نبو أن “تستمر القوات الروسية وقوات النظام في بقائها صامتة، دون أن تلعب دورًا إيجابيًا لوقف قصف القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة”.
وخلال الليلة الماضية، تقدم “الجيش الوطني” في عين عيسى، وسيطر على مخيم “عين عيسى” ناريًا بعد السيطرة على قرى الجهبل وحاجز الجهبل على طريق “M4” والمشيرفه ومعلق من الجهة الشمالية الشرقية للبلدة، بحسب ما أكده لعنب بلدي وسام المنيفي وهو مقاتل من فصيل “الفيلق الأول” التابع لـ“الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
وأضاف المقاتل أنهم يشاهدون أعلام للنظام السوري وروسيا مرفوعة في مناطق بعين عيسى.
ونشر فصيل “تجمع أحرار الشرقية” عبر مواقع التواصل تسجيلات مصورة أعلن خلالها السيطرة على القرى المذكورة.
وتضم بلدة عين عيسى نقاطًا لقوات النظام السوري وقاعدة للقوات الروسية، تمركزت في البلدة العام الماضي، بعد انسحاب نقاط القوات الأمريكية منها.
وقالت وكالة “نورث برس”، إن قوات النظام أنشأت الأسبوع الماضي نقاطًا عسكرية مشتركة مع “قسد” بعد وساطة روسية.
ونفى مصدر محلي في عين عيسى، لعنب بلدي، أن تكون روسيا و”قسد” توصلتا لاتفاق كامل حول عين عيسى.
ولم يعلن النظام السوري أو روسيا التوصل لأي اتفاق مع “قسد” حول عين عيسى، بعكس الاتفاقات السابقة التي كان يروج لها النظام على أنها نصر عسكري عند دخوله إلى أي منطقة، كمدينة منبج وبلدة والطبقة في 2019.
https://twitter.com/bouchra_sahrane/status/1339993501958856705
وتشهد بلدة عين عيسى هدوءًا الآن مع استمرار سقوط القذائف في محيطها.
وشهدت عين عيسى (نحو 40 كيلومترًا جنوبي الحدود التركية) خلال الأيام الماضية، تصاعد وتيرة قصف “الجيش الوطني السوري” مدعومًا بالجيش التركي، مقابل محاولات روسية لتسليم البلدة إلى قوات النظام السوري.
وتقع عين عيسى، التي تعتبرها “الإدارة الذاتية” بمثابة عاصمة لها، على امتداد شبكة طرق مهمة، وتمتلك عقدة المواصلات التي تربط مناطق عين العرب وتل أبيض وصولًا إلى الجنوب في منبج وتبعد عن الحدود التركية مسافة نحو 40 كيلومترًا.
ووصل “الجيش الوطني” إلى أطراف عين عيسى ضمن عملية “نبع السلام”، في 22 من تشرين الأول 2019، وتوقفت المعارك بعد اتفاق تركي- روسي على انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وانتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عدم انسحاب “قسد” من المنطقة المشمولة بالاتفاق، وهدد باستئناف العمليات العسكرية إذا لم تنفذ الانسحاب.
–