ارتفاع سعر “الأمبير” يغرق أحياء حلب الشرقية بالظلام

  • 2020/12/20
  • 10:41 ص

مولدة كهرباء في حلب - 2018 (أثر بريس)

عنب بلدي – حلب

ما زالت أحياء حلب الشرقية تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، بعد خمسة أعوام على استعادتها من قبل قوات النظام السوري، لتغرق بالظلام وتخلو شوارعها من المارة يوميًا بعد حلول المساء، نتيجة نقص التمديدات وارتفاع سعر “الأمبيرات”.

استغنت العائلات في المنطقة عن شراء “الأمبيرات”، بعد أن بلغ سعر “الأمبير” الواحد نحو أربعة آلاف ليرة سورية (1.4 دولار)، وعادت لتشغيل فوانيس الكاز لإضاءة المنازل، التي لا يصل إليها التيار الكهربائي سوى ساعة ونصف خلال ساعات النهار.

مازوت.. “أمبير”.. كهرباء

يرتبط سعر “الأمبير” بسعر المازوت اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، حسبما قال “أبو إبراهيم”، مالك مولدة كهربائية في حي طريق الباب، إذ بلغ سعر البرميل 270 ألف ليرة سورية (98 دولارًا)، في حال شرائه بشكل حر من تجار المحروقات، وأحيانًا يباع بـ240 ألف ليرة (87 دولارًا).

“لا يوجد سعر موحد للمازوت” حسبما قال “أبو إبراهيم”، مشيرًا إلى أن ساعات تشغيل المولدة، التي تبدأ من الساعة الرابعة والنصف مساء وحتى الساعة الـ11 والنصف، تستهلك نحو 120 ليترًا من الوقود، “ونكمل استخدام بقية البرميل في اليوم التالي”.

بالنسبة لسعر “الأمبير” في طريق الباب فهو 4500 ليرة سورية للأسبوع الواحد، لذلك ألغى بعض المشتركين اشتراكاتهم، في حين خفف البعض اشتراكهم من “أمبيرين” إلى “أمبير” واحد نتيجة الغلاء، الذي تضاف إليه تكلفة إصلاح أعطال المولدة في حال حدوثها والتي تحسب رفع سعر “الأمبير” أيضًا.

من جانبه، قال محمود، وهو أحد سكان حي طريق الباب، إن سعر “الأمبير” يختلف من صاحب مولدة كهربائية إلى آخر ضمن الحي، فالبعض يسعّر “الأمبير” الواحد بخمسة آلاف ليرة سورية، والبعض بأربعة آلاف.

وأضاف محمود أن حكومة النظام قدمت وعودًا متتالية لتوصيل التيار الكهربائي إلى الحي منذ أن استعادت السيطرة عليه، ورغم تأهيل أبراج الكهرباء، لم تمدد الكوابل إليها بعد.

بمجرد حلول ساعات المساء تصبح الحركة معدومة داخل الحي بسبب الظلام، رغم قيام بعض أصحاب المنازل المشتركين بـ”الأمبيرات” بإنارة الشارع من خلال تشغيل لمبة خارجية، ولكن نورها بالكاد يكفي بعض أمتار قليلة.

ومع مطالبة سكان أحياء حلب الشرقية السلطات بضرورة ضبط أسعار “الأمبيرات” الكهربائية، مع تحكم أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة بالأسعار، وتنظيم عناصر الرقابة التابعة للنظام ضبوط مخالفات بحق بعضهم، فإن الالتزام بالسعر الموحد لم يفرض ولم يطبّق.

وقامت شركة “كهرباء حلب” بتأهيل أبراج الكهرباء في أحياء طريق الباب والميسر والجزماتي، حيث تقع هذه الأحياء قرب طريق مطار “حلب الدولي”، وبحسب أحمد، وهو أحد سكان حي الجزماتي، فإن انقطاع التيار لا يترك خيارًا للسكان سوى الاشتراك بـ”الأمبيرات المرتفعة الثمن” مقابل دخل السكان، والتي بالكاد يستطيع “الأمبير” الواحد منها إنارة المنزل وتشغيل التلفاز.

كما تشهد مدينة حلب انقطاعات متكررة للكهرباء في معظم أحياء المدينة، وهو ما يرجعه المسؤولون إلى الضغط الزائد الذي يسبب خروج المراكز الكهربائية عن الخدمة، بينما يستمر التقنين الكهربائي لثماني ساعات مقابل تشغيل ساعة ونصف أو ساعتين ضمن أحياء حلب الغربية ووسط المدينة.

مقالات متعلقة

  1. أصحاب المولدات يتذرعون بغلاء المحروقات.. أسعار "الأمبيرات" ترهق أهالي حلب
  2. بيع الكهرباء.. تجارة جديدة أنتجتها الأزمة
  3. أسعارها دون رقابة.. "الأمبيرات" ترهق سكان حلب 
  4. حلب.. ارتفاع أسعار "الأمبيرات" الليلية يدفع مواطنين لإلغائها

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية