طهران ترفض دعوة الوكالة الدولية للطاقة للعودة إلى الاتفاق النووي
ذكرت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 18 من كانون الأول، أن إيران رفضت دعوة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل غروسي، التي وجهها إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015.
وقال سفير إيران لدى النمسا ومندوبها لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب أبادي، في عدة تغريدات نشرها عبر حسابه في “تويتر”، إن الدور الوحيد للوكالة يتمثل بمراقبة التدابير الطوعية المتعلقة بالمجال النووي، والتحقق منها، على النحو المفصل في خطة العمل الشاملة المشتركة، وتقديم تحديثات واقعية منتظمة في هذا الصدد.
1. As I said before, @iaeaorg sole role is to monitor and verify the voluntary nuclear-related measures as detailed in the JCPOA and to provide regular factual updates in this regard. Presenting any assessment on how the commitments are implemented (e.g referring to breach) 1/3
— Gharibabadi (@Gharibabadi) December 17, 2020
وفي حديث لشبكة “CBS NEWS” قال غروسي، إن “انسحاب ترامب أحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران زاد المخاطر”، على حد تعبيره.
وأضاف غروسي، “المستقبل مرهون بما سيقوله أطراف الاتفاق في الأسابيع والأشهر المقبلة. أنا متأكد من أن تحركات جيدة ستحدث، خاصة مع تسلّم الحكومة الجديدة السلطة في واشنطن وعوامل أخرى، ونأمل أن تتم المفاوضات”.
وفي نفس السياق، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مؤتمر صحفي عقده، في 14 من كانون الأول الحالي، إن بلاده قبلت بتعهدات نووية، وبإخضاع برنامجها النووي لما وصفها بالرقابة الصارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل إلغاء العقوبات المفروضة على طهران، مؤكدًا في السياق نفسه أن إيران “لن تسمح لمن يريد تأجيل إلغاء العقوبات، بتأخير ذلك ولو لثوانٍ”.
وفي 16 من كانون الأول الحالي، وفي ظهوره الأول بعد أنباء عن تردي حالته الصحية، أوصى المرشد الإيراني، علي خامنئي، ببذل الجهود لإبطال فاعلية العقوبات بدلًا من إلغائها.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، اليوم، بحسب صور للأقمار الصناعية حصلت عليها، إن إيران بدأت بعملية بناء منشأة جديدة في موقع منشأة “فوردو” النووية تحت الأرض.
وبحسب الوكالة، فالبناء بدأ أواخر أيلول الماضي، في المنطقة الواقعة بالركن الشمالي الغربي لمنشأة “فوردو” النووية، وعلى بعد 90 كيلومترًا من محافظة قم.
وتحدّث تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 16 من تشرين الثاني الماضي، عن مناقشة ترامب مستشاريه حول إمكانية توجيه ضربة لموقع نووي رئيس في إيران، ومن شبه المؤكد، بحسب التقرير، أن الضربة التي أثناه عنها مستشاروه كانت ستوجه إلى منشأة “نطنز” النووية.
وألغى ترامب في أيار عام 2018 الاتفاق النووي الذي أبرمته واشنطن مع طهران في تموز من عام 2015.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم تضاعف 12 مرّة عن الحد المسموح به بحسب الاتفاق المُلغى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :