رغم اتفاق بين "قسد" وروسيا والنظام السوري
“الجيش الوطني” يتقدم بمدخل عين عيسى شمالي الرقة
ذكرت مصادر متطابقة أن “الجيش الوطني السوري” تقدم على محور بلدة عين عيسى شمالي الرقة وسيطر على نقاط بمدخل البلدة، التي قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها أبرمت مع روسيا والنظام السوري اتفاقًا حولها.
وقال وسام المنيفي وهو مقاتل من فصيل “الفيلق الأول” التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، لعنب بلدي اليوم، الجمعة 18 من كانون الأول، إن الفصائل سيطرت على مخيم “عين عيسى” ناريًا بعد السيطرة على قرى الجهبل وحاجز الجهبل على طريق “M4” والمشيرفه ومعلق من الجهة الشماليه الشرقيه للبلدة.
وأضاف المقاتل أنهم يشاهدون أعلام للنظام السوري وروسيا مرفوعة في مناطق بعين عيسى، وأن مقاتلي “قسد” هم من يرفعونها “في محاولة لتجنب الاستهداف”.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صفحة “شبكة الخابور” المحلية على “فيس بوك” أن فصيل “تجمع أحرار الشرقية” التابع لـ”الجيش الوطني”، أعلن سيطرته على قريتي المشيرفة والجهبل بمدخل عين عيسى بعد اشتباكات مع عناصر من “قسد” التي تسيطر على البلدة، ونشرت تسجيلًا مصوّرًا قالت إنه لمقاتلي الفصيل قرب البلدة.
وذكرت الشبكة أن “الجيش الوطني” استهدف رتلًا لـ”وحدات حماية الشعب” (المكون الأساسي لقسد)، حاول عبور الطريق الدولي “M4″، وأوقع قتلى وجرحى.
ونقلت وكالة أنباء “هاوار نيوز” المقربة من “الإدارة الذاتية،” أن مواجهات قوية تدور منذ منتصف الليلة الماضية حتى صباح اليوم، الجمعة، بين “قسد” من جهة ومقاتلي “الجيش الوطني” من جهة أخرى في ناحية عين عيسى.
وأضافت أن قريتي المشيرفة وصيدا في ريف ناحية عين عيسى تعرضتا لهجوم عنيف بالأسلحة الثقيلة.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية ميدانية (لم تكشف عنها)، أنها رصدت ليلة أمس تحركات عسكرية مكثّفة لمقاتلي “الجيش الوطني” في مناطق التّماس مع “قسد” بين ناحية تل تمر ومدينة رأس العين.
وشهدت عين عيسى، خلال الأيام الماضية، تصاعد وتيرة قصف “الجيش الوطني السوري” مدعومًا بالجيش التركي، مقابل محاولات روسية لتسليم البلدة إلى قوات النظام السوري.
وفي 9 من كانون الأول الحالي، قال قائد المجلس العسكري لمدينة تل أبيض، رياض الخلف، (التابع لقسد) إن المجلس توصل مع النظام السوري وروسيا إلى اتفاق حول إنشاء ثلاث نقاط مراقبة مشتركة في بلدة عين عيسى، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار”.
ويأتي التصعيد اليوم بعد ساعات من حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه “لا مكان أبدًا للمنظمة الانفصالية (بي كا كا) في مستقبل تركيا والعراق وسوريا”.
وأضاف أردوغان أن المنطقة “لن تنعم بالسلام قبل أن يتم سحق رأس الإرهاب بالكامل”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وتتقاسم “قسد” وقوات النظام السوري في عين عيسى (55 كيلومترًا شمالي الرقة) نقاط التماس الأولى مقابل “الجيش الوطني”، بينما تنتشر القوات الروسية في الخطوط الخلفية.
وتقع عين عيسى، التي تتخذها “الإدارة الذاتية” عاصمة لها، على امتداد شبكة طرق مهمة، وتمتلك عقدة المواصلات التي تربط مناطق عين العرب وتل أبيض وصولًا إلى الجنوب في منبج وتبعد عن الحدود التركية مسافة نحو 40 كيلومترًا.
وكان “الجيش الوطني” وصل إلى أطراف عين عيسى ضمن عملية “نبع السلام”، في 22 من تشرين الأول 2019، وتوقفت المعارك بعد اتفاق تركي- روسي على انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :