تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، على أنها منشورة مؤخرًا على غلاف لعدد من مجلة “التايم” الأمريكية.
وكتب متداولو الصورة، عبر “فيس بوك” ومجموعات تطبيق “تلجرام”، أن “التايم الأمريكية كتبت على غلاف المجلة أن عام 2021 هو عام نهاية حكم بشار الأسد”.
تحققت عنب بلدي من أغلفة المجلة الأسبوعية طوال العام الحالي، ولم يكن بينها أي صورة غلاف لبشار الأسد، كما لم تكتب المجلة أن 2021 هو نهاية حكم بشار الأسد.
وبالعودة إلى غلاف العدد الأخير من المجلة، الذي تصدر نسخته المطبوعة في 21 من كانون الأول الحالي، يظهر استخدام المجلة صورة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، ونائبته، كارلا هاريس، ووصفتهما بشخصيتي العام الحالي.
وكانت المرة الوحيدة التي وضعت فيها المجلة صورة على غلافها لرئيس سوري، عندما وضعت صورة الرئيس السابق، حافظ الأسد، في 19 من كانون الأول 1983، في حديث عن مفاوضات مع إسرائيل.
ولم تكن المرة الأولى التي يتداول ناشطون ووسائل إعلام فيها أخبارًا غير واقعية تحدثت عنها مجلة “التايم”.
ففي تموز الماضي، تداول ناشطون مؤيدون للنظام السوري أن المجلة الأمريكية نشرت مقالة قالت فيها، “يحق للرئيس السوري، بشار الأسد، أن يجلس في قصره ويشرب قهوته على كرسيه ويضحك حتى القهقهة، فهو الذي جعل العالم يتعارك من أجله، واجتمع مجلس الأمن الدولي عشرات المرات لإسقاطه دون جدوى”.
وعبر التحقق من موقع المجلة، تبين أنها لم تتحدث عن الأسد أبدًا.
وفي كانون الأول 2016، ذكرت وسائل إعلام أن صورة بشار الأسد تصدرت غلاف مجلة “التايم” الأمريكية التي وصفته بـ”وحش القرن”.
وظهرت صورة الأسد حينها مليئة بجماجم بشرية، وكتب عليها عبارة “وحش القرن بشار الأسد”، كما أحيطت صورته بأرقام لإحصائيات ضحايا التعذيب والسجناء والنازحين واللاجئين التي تسبب بها نظام الأسد في سوريا.
ولم تكن الصورة حقيقية حينها، بل صممها ناشطون سوريون لتسليط الضوء على انتهاكات الأسد، وكتبوا على الصورة “هذا ليس غلافًا حقيقيًا”.
في العام ذاته أيضًا، ذكرت صفحات موالية للنظام السوري، أن “التايم” اعترفت أن بشار الأسد “قاهر الإرهاب” وهو، بقوته وصلابته، أجبر العالم على الاعتراف بذلك، لكن ذلك لم يحدث أيضًا.
–