رفعت شركة “وتد” للمحروقات، المسيطرة على معظم الحصة السوقية للمحروقات في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، مجددًا أسعار المحروقات المستوردة، وخصوصًا الغاز والمازوت اللذين شهدا أعلى سعر لهما منذ بدئها التعامل بالليرة التركية في بيع المحروقات، في حزيران الماضي.
وبحسب صورة توضيحية نشرتها الشركة، عبر قناتها في “تلجرام” اليوم، الجمعة 18 من كانون الأول، فإن سعر جرة الغاز أصبح بـ75 ليرة تركية، إذ ارتفع ليرة ونصفًا، بعد أسبوع من استقرار السعر على 73.5 ليرة تركية.
وارتفع سعر ليتر المازوت المستورد إلى 4.92 ليرة تركية، بعد أن كان بـ4.80 ليرة الأسبوع الماضي، بينما حافظ المازوت “مكرر أول” على سعر 3.95 ليرة، و”مكرر ثانٍ” على سعر 3.69 ليرة.
في حين ارتفع سعر البنزين المستورد إلى 4.80 ليرة، بعد أن كان بـ4.76 (بفارق أربعة قروش) الأسبوع الماضي.
ويبلغ صرف الليرة التركية 365 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.
أسباب الارتفاع
وعزت “وتد” سبب الغلاء أيضًا إلى أن أسعار النفط ارتفعت عالميًا، خلال ختام تداولات الأربعاء 16 من كانون الأول الحالي، “مدعومة ببيانات للحكومة الأمريكية أظهرت تراجع مخزونات الخام الأسبوع الماضي”.
كما قالت إن “السبب في ارتفاع أسعار المحروقات المستوردة هو الارتفاع الذي جرى من المصدر، وكان الارتفاع على كامل الشمال المحرر”.
ولم يشهد قطاع المحروقات استقرارًا، رغم تعهد “وتد” بمرحلة أكثر استقرارًا في هذا القطاع، وتتعرض الشركة لانتقادات بسبب الرفع المتكرر لأسعار المحروقات، وتُتهم بالاحتكار.
كيف تتقلب الأسعار؟
وكان مسؤول المكتب الإعلامي في “وتد”، صفوان الأحمد، أوضح لعنب بلدي في تصريح سابق، أن الشركة لا ترفع الأسعار فورًا مع انخفاض قيمة الليرة التركية، فمثلًا عند ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، ترفع الشركة أسعارها وفق نشرة أسعارها الأسبوعية يوم السبت من كل أسبوع.
وأكمل “أما خفض الأسعار فيكون في اليوم التالي لتحسن قيمة الليرة التركية أمام الدولار”.
وكانت حكومة “الإنقاذ” حددت عدة خطوات لوقف التدهور الاقتصادي في المنطقة، مطلع حزيران الماضي، خلال اجتماع “مجلس الشورى العام”، منها “العمل على اعتماد العملة التركية بدلًا من السورية في أقرب وقت”.
–