منصة إلكترونية سورية للتدريب على قضايا توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان
أعلن “المركز السوري للعدالة والمساءلة” عن إطلاق منصة تدريب باللغة العربية مختصة بقضايا توثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
وأطلق المركز، الخميس 17 من كانون الأول، المنصة التي تشتمل حاليًا على دورات تتعلق بتوثيق الانتهاكات، ومبادئ حقوق الإنسان، والعدالة الانتقالية، والممارسات الفُضلى للتوثيق، كما سيتم تزويدها بمواضيع جديدة بشكل دوري، بحسب المركز.
واستند المركز في بناء محتوى المنصة إلى الدروس التي استفادها فريقه في أعمال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الخاصة به على مدار ثماني سنوات، وتدريب موثقين في الداخل السوري على هذه المواضيع شخصيًا وعبر الإنترنت، إلى جانب الانخراط مع آليات العدالة، والتدريبات حول بناء القدرات مع المنظمات الشريكة.
وتوفر المنصة مقاطع فيديو تدريبية، وشرحًا مبسطًا لمواد قانونية بلغة مفهومة، وتعتمد وحدات التدريب على تطبيق مبادئ مرتكزة على سيناريوهات واقعية، ويتيح المركز حصول المتدرب على شهادة مصدقة تثبت إتمام حضوره للتدريبات.
وتأتي أهمية المنصة من “عدم توفر مواد تدريبية شاملة باللغة العربية تقدم إرشادات وتوجيهات لموثقي حقوق الإنسان، الذين يسعون للوصول إلى العدالة وملاحقة الجناة وتحميلهم المسؤولية”، وفقًا للمركز.
ويعتبر المركز أن الشريحة المستهدفة من هذه التدريبات هي الموظفون العاملون بمجال التوثيق بشكل خاص، إلى جانب المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا، وجميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويجمع “المركز السوري للعدالة والمساءلة” وثائق وبيانات عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الحرب السورية، ويعمل على فهرستها وتحليلها لتعزيز العدالة الانتقالية وآليات بناء السلام، وتسهيل عملية الإصلاح، وفق ما يعرّف عن نفسه.
ويقوم المركز بجمع البيانات الخاصة بالانتهاكات من جميع المصادر المتاحة، ليتم تصنيفها وفقًا لمعايير حقوق الإنسان بعد تخزينها في قاعدة بيانات آمنة، ويجري فيما بعد تحليل البيانات الضخمة باستخدام خبرات قانونية ومنهجية.
وكانت فكرة إنشاء المركز طُرحت في الاجتماع الثاني لـ”أصدقاء الشعب السوري” الذي عُقد باسطنبول في نيسان 2012، ليعمل ناشطون سوريون وخبراء دوليون على صقل هذه الفكرة خلال لقاءات لاحقة، وفي عام 2016، انتقل مقر المركز الرئيس من لاهاي الهولندية إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن، ليُسجل كمنظمة غير ربحية.
وخلال سنوات الحرب السورية، بذلت العديد من المنظمات وجماعات التوثيق المحلية جهودًا لتوثيق الانتهاكات الهائلة في ظل ظروف صعبة، وتعرضت كوادرها للانتهاكات ذاتها التي كانت توثقها، بما فيها الاعتقال والإخفاء القسري والقتل تحت التعذيب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :