قال رئيس الحكومة الإسرائيلية البديل، وزير الأمن، بيني غانتس، إنه زار كل الدول العربية بالخفاء، ضمن أداء ما أسماها “مهمات عسكرية”.
وأبدى رغبته بزيارة هذه الدول علنًا بشكل رسمي وودي وسلمي، كاشفًا عن أن أول مهامه العسكرية خلال 38 سنة أمضاها في الجيش كانت حراسة موكب الرئيس المصري السابق، أنور السادات حين زار إسرائيل، عام 1977.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية في وزارة الأمن الإسرائيلي في تل أبيب، نشر اليوم الخميس 17 من كانون الأول.
ولا تعلن الدول العربية عادة عن الزيارات الأمنية لمسؤولين إسرائيليين، وتنفي بعضها وجود أي علاقات مع إسرائيل.
وتطرّق غانتس إلى اتفاقات السلام والتطبيع الأخيرة التي جرت بين الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لافتًا إلى أن هناك مشكلة في إبقاء الطرف الفلسطيني خارج الميدان، وداعيًا في الوقت نفسه، القيادة الفلسطينية، إلى الانضمام إلى المسيرة السلمية، و”عدم البقاء في الصفوف الخلفية” على حد وصفه.
وأضاف غانتس أن الفلسطينيين يريدون ويستحقون “كيانًا” يعيشون فيه بشكل مستقل، وأن من حقهم أن تكون لهم عاصمتهم، بالإضافة إلى حل كل القضايا العالقة، بعد التسوية الأمنية.
وشدد غانتس على ضرورة بقاء القدس موحدة، “ولكن سيكون فيها مكان للفلسطينيين، فهي مدينة رحبة جدًا”.
وإثر هذه التصريحات، هاجم وزراء وأعضاء في البرلمان الإسرائيلي “كنيست”، غانتس، وقال وزير التعليم العالي الإسرائيلي، زئيف إليكين: “لا يا بيني، أنت مرتبك، لا مكان لعاصمة فلسطينية في القدس الموحدة، لا يوجد ولن يكون مثل هذا، ببساطة لن يكون”.
לא, בני, התבלבלת, אין בירושלים המאוחדת מקום לבירה פלסטינית, אין ולא יהיה. ככה, פשוט: לא! https://t.co/Nx9Ldhx85B
— Zeev Elkin (@zeev_elkin) December 17, 2020
وقال وزير “شؤون القدس” في الحكومة الإسرائيلية، رافي بيرتس، “القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي، هي ليست عاصمة لأي جهة أخرى، هذا المكان الذي سار فيه أجدادنا…”.
ירושלים המאוחדת היא בירתו הנצחית של העם היהודי. לא בירה של אף אחד אחר.
כאן התהלכו אבותינו וזהו כור מחצבתנו.גנץ, מההכרות שלי איתך, גם אתה מאמין בזה. @gantzbe pic.twitter.com/tGdhIPGJJ8
— רפי פרץ (@realrafiperets) December 17, 2020
وشارك غانتس في كل الحروب التي خاضتها اسرائيل في سوريا ولبنان ومصر وفلسطين، ويرأس اليوم حزب “أزرق – أبيض”.
ويخوض هذه الأيام معركة داخل الحكومة الاسرائيلية، ضد رئيسها بنيامين نتنياهو، قد تفضي لانتخابات مبكرة.
ويأتي الحوار الذي أجرته صحيفة “الشرق الأوسط” في ظل الحديث عن تطبيع محتمل قد تجريه الرياض مع إسرائيل، رغم تمسك السعودية بالمبادرة العربية لحل الصراع العربي- الإسرائيلي.
وقال نائب الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، في 10 من كانون الأول الجاري، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تطبيع العلاقات بين المغرب واسرائيل، إن تطبيع السعودية مع إسرائيل “لا مفر منه”، بحسب تعبيره.
وأجرت الرياض في 15 من الشهر الجاري، تعديلًا على مناهجها الدراسية، تماشيًا مع التقارب السعودي الإسرائيلي، وحذفت ما يتعلق بمعاداة السامية، والترويج لنظرية المؤامرة “بأن اليهود يسيطرون على العالم”.