بوتين: بشار الأسد مستعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة

  • 2015/09/04
  • 5:07 م

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بشار الأسد مستعدٌ لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولاقتسام السلطة مع معارضة بناءة، مستبعدًا أن يكون لموسكو تدخل عسكري في روسيا في الوقت القريب بعد عدة تقارير صحفية تفيد بذلك.

وفي مؤتمر صحفي عقد، الجمعة 4 أيلول، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا، أضاف بوتين “نريد فعلا إيجاد نوع من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف.”، موضحاً أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي في هذا الشأن “لهذا الغرض نجري مشاورات مع شركائنا الأمريكيين”.

وأضاف: “نحن نعمل مع شركائنا في سوريا، وبشكل عام هناك تفاهم بأن توحيد الجهود في محاربة الإرهاب يجب أن يسير بالتوازي مع نوع من العملية السياسية في سوريا نفسها، والرئيس السوري يتفق مع هذا وصولًا إلى إجراء انتخابات مبكرة، لنقل أنها برلمانية، وإجراء اتصالات مع ما يسمى المعارضة الصحية وإشراكهم في الحكومة”.

لا مشاركة للروس في سوريا

واعتبر الرئيس الروسي أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة موسكو في عملية عسكرية محتملة ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا. موضحًا “إنه موضوع منفصل.. أما ما نراه حاليًا، فهو قيام الطيران الأمريكي بتوجيه ضربات معينة، وهذه الضربات غير فعالة، لكن من السابق لأوانه الحديث عن استعدادنا للقيام بهذه المهمة، إننا نقدم لسوريا دعمًا كبيرًا، بما في ذلك توريدات المعدات والأسلحة وتدريب العسكريين السوريين”.

وأعاد بوتين إلى الأذهان العقود الموقعة بين موسكو ودمشق في المجال العسكري. وتابع: “إننا ندرس مختلف الإمكانيات في هذا السياق”، مضيفًا أن روسيا ستجري مشاورات مع سوريا والدول الأخرى في المنطقة حول زيادة الدعم لها في مكافحة الإرهاب.

وأضاف أنه بحث مبادرته المتعلقة بتشكيل تحالف إقليمي واسع لمواجهة الإرهاب، مع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والزعيم التركي رجب طيب أردوغان وممثلي قيادة المملكة العربية السعودية والعاهل الأردني والرئيس المصري وشركاء آخرين.

اللاجئون هربوا من داعش وليس الأسد

من وجهة نظر بوتين، فاللاجئون السوريون لا يهربون من حكومة بشار الأسد بل من تنظيم “داعش”، معتبرًا أن أزمة الهجرة الراهنة مرتبطة بالسياسة الغربية الخاطئة في المنطقة.

وتابع الرئيس الروسي أن أزمة اللاجئين كانت “متوقعة تمامًا”، موضحًا “إننا في روسيا.. حذرنا مرارًا من قضايا واسعة النطاق قد تظهر في حال استمرار شركائنا الغربيين باتباع سياساتهم الخارجية التي قلت دائمًا إنها خاطئة، ولا سيما ما يمارسونه حتى الآن في بعض مناطق العالم الإسلامي وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وتعيش سوريا أكبر أزمة في المنطقة في العصر الحديث، بدأت بثورة سلمية جوبهت بعنف نظام الأسد لتنتقل إلى العمل المسلح بعد أشهر، ما أسفر عن أكثر من ربع مليون ضحية بينما نزح أكثر من 4 ملايين خارج البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي