قال الناطق باسم “غرفة عمليات تحرير سرت- الجفرة”، العميد الهادي دراه، إن طائرة من طراز “إيرباص إيه- 320” هبطت في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الثلاثاء 15 من كانون الأول، “على متنها مرتزقة سوريون وقادمة من سوريا”، لدعم “الجيش الوطني الليبي” بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يسيطر على الشرق الليبي، بما فيه من منابع للنفط.
وأضاف دراه في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية أمس، الثلاثاء، “لدينا معلومات مؤكدة بوجود مرتزقة داخل الطائرة، وهي تتبع شركة (أجنحة الشام)، وجاءت من سوريا إلى مطار بنينا في بنغازي”.
وفي حزيران الماضي، أعلنت وزارة خارجية النظام السوري إمكانية تقديم الدعم لمصر في الملف الليبي إذا أرادت ذلك.
ووصف وزير الخارجية السابق حينها، وليد المعلم، ليبيا بـ”ضحية التدخلات والأطماع الخليجية، والتدخل التركي الطامع في ثرواتها”.
وأشار المعلم إلى دعم قوات حفتر، ودعم المؤسسات التي قامت في شرقي ليبيا، والحرص على سيادة ووحدة الأراضي الليبية، واستئناف المحادثات حول ليبيا.
وأعلنت حكومة “الوفاق” الليبية المناهضة لقوات حفتر، في آذار الماضي، أن عددًا من الرحلات الجوية السورية الواصلة إلى مدينة بنغازي مؤخرًا، حملت على متنها عددًا من المقاتلين والخبراء لدعم قوات حفتر.
وفتحت شركة “أجنحة الشام” الخاصة للطيران مكتبًا لها في مدينة بنغازي، لإقامة نشاطات تجارية مشبوهة تحت غطاء هذا الخط الجوي.
وتشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا غربي ليبيا، والتي تتخذ من مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء، فايز السراج، منذ عام 2016، وبين اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.
وتقف كل من مصر والإمارات وروسيا بصف حفتر، في حين تدعم الأمم المتحدة وقطر وتركيا حكومة “الوفاق”.
ويدعم النظام السوري “الحكومة المؤقتة الليبية” غير المعترف بها أمميًا، التي افتتحت سفارة لها في دمشق، في آذار الماضي، لتكون أول سفارة تمثل الحكومة المرتبطة بـ”الجيش الوطني الليبي”، الذي يقوده حفتر، خارج ليبيا.
–