ناشد فريق “منسقو استجابة سوريا” المنظمات الإنسانية المساهمة في تأمين احتياجات النازحين بمخيمات الشمال السوري، وذلك على خلفية غرق 23 مخيمًا في ريفي إدلب وحلب.
وقال الفريق في بيان نشره، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 15 من كانون الأول، “نطالب المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بتحمل مسؤوليتها تجاه النازحين في المخيمات”، وحمّل المنظمات ذاتها مسؤولية عدم الاستعداد لمواجهة كوارث الشتاء المقبلة.
وسببت الهطولات المطرية في الساعات الـ24 الماضية أضرارًا أولية في 23 مخيمًا يقطنها أكثر من 3600 عائلة بريفي حلب وإدلب، وسط تخوف “منسقو الاستجابة” من القادم في هذا الشتاء، مبينًا أن “الهطولات المطرية لم تبدأ بشكل فعلي حتى الآن”.
وطالب الفريق الفعاليات المختصة في المنظمات والهيئات الإنسانية بتحقيق الاستقرار الأولي للنازحين، عبر مواجهة الأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية.
كما أكد ضرورة تقديم مستلزمات مكافحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، لا سيما بعد اقتراب عدد الإصابات ضمن المخيمات من عتبة 2000 إصابة.
تخوفات في مكانها
وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، قيّمت الأمم المتحدة الوضع الإنساني الذي تمر به سوريا مع قدوم فصل الشتاء، محذرة من أن الفصل المقبل “قاسٍ للغاية”.
وقال نائب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، راميش راجاسنغهام، إن “أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء سوريا يحتاجون إلى المساعدة خلال شتاء قاسٍ للغاية”، مشيرًا إلى أن النازحين ما زالوا “معرضين للخطر بشكل خاص”، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأضاف أن 6.7 مليون سوري نزحوا داخليًا، موضحًا أن ثلثهم يفتقرون إلى المأوى المناسب ويقيمون في مبانٍ متضررة أو أماكن عامة مثل المدارس أو الخيام.
شاهد: السيول تغرق مخيمات النازحين شمالي إدلب (صور)
ولفت إلى أن الطقس الشتوي في سوريا “صعب للغاية” من ناحية تأمين الوقود للتدفئة والبطانيات والملابس الدافئة والأحذية.
وفي 5 من تشرين الثاني الماضي، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” تعرض 13 مخيمًا لتضرر من أولى العواصف المطرية لموسم الشتاء في شمال غربي سوريا، تبعها 38 مخيمًا في اليوم التالي.
–