أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق مجازر أطراف النزاع في سوريا، الجمعة 4 أيلول.
ووثق التقرير 51 مجزرة في شهر آب، منها 43 على يد القوات الحكومية، و3 كانت فصائل المعارضة المسلحة مسؤولة عنها، فيما نفذ كل من تنظيم “داعش” ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات التحالف الدولي مجزرة واحدة، ونسب مجزرتان لجهات مجهولة.
القوات الحكومية نفذت 19 مجزرة في محافظة ريف دمشق، 13 في إدلب، 4 في حلب، 3 في حمص، اثنتين في حماة، ومجزرة واحدة في كل من دير الزور ودرعا.
المجزرة التي كان تنظيم “داعش” مسؤولًا عنها نفذها في دير الزور، بينما أورد التقرير مجزرتين للمعارضة المسلحة في حلب، ومجزرة واحدة في دمشق.
ونفذت وحدات حماية الشعب الكردية مجزرتها في حلب، فيما كانت مجزرة قوات التحالف في إدلب، أما المجزرتان اللتان نُسبتا إلى جهات مجهولة فحدثتا في حلب.
وتسببت المجازر بمقتل 638 شخصًا، بينهم 138 طفلًا و82 سيدة (34% من الضحايا هم نساء وأطفال)، وهي ما اعتبرتها الشبكة نسبة مرتفعة جدًا ومؤشرًا على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وفصّل التقرير في حصيلة ضحايا المجازر فبلغ عدد الضحايا على يد القوات الحكومية 582 شخصًا، بينهم 112 طفلًا 73 سيدة، أما تنظيم “داعش” فكان مسؤولًا عن مقتل 5 أشخاص، بينما بلغ عدد الضحايا على يد فصائل المعارضة المسلحة 21 شخصًا.
حصيلة مجازر قوات التحالف الدولي بلغت 8 مدنيين، بينهم 6 أطفال وسيدة، فيما وصل عدد ضحايا مجازر قوات الإدارة الذاتية الكردية 8 أشخاص، كما لقي 14 شخصًا حتفهم في المجزرتين اللتين نُسبتا إلى جهات مجهولة.
وأكّدت الشبكة أن حجم المجازر وطبيعتها المتكررة ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات لا يمكن أن يكون إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة.
ودعت إلى ضرورة إدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانب الحكومة السورية، والتي نفذت مذابح واسعة، كحزب الله والألوية الشيعية الأخرى وجيش الدفاع الوطني والشبيحة، على قائمة الإرهاب الدولية.
وطالب التقرير بإلزام الحكومة السورية عدم التضييق على المنظمات الإغاثية والحقوقية ولجنة التحقيق الدولية والصحفيين.
وأوصى في ختامه بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقف عن تعطيل القرارت التي يُفترض بمجلس الأمن اتخاذها بحق الحكومة السورية “لأن ذلك يرسل رسالة خاطئة إلى جميع الدكتاتوريات حول العالم ويعزز من ثقافة الجريمة”.
–