“هيئة تحكيم” لفض النزاعات بين تجار سوريا وإيران
كشف اتحاد غرف التجارة في دمشق عن السعي إلى إنشاء “هيئة تحكيم” لفض النزاعات والخلافات التجارية بين التجار في سوريا وإيران.
وأوضح رئيس الاتحاد، محمد أبو الهدى اللحام، اليوم الاثنين 14 من كانون الأول، أن موضوع هيئة التحكيم دُرس بشكل جدي في اتحاد غرف التجارة السورية من مختصين، وقال إن موافقة ستعطى من اتحاد “غرف التجارة السورية” على إنشاء هذه الهيئة قريبًا، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأضاف اللحام أن مهمة الهيئة هي حل المشكلات بين التجار بشكل ودي دون اللجوء إلى المحاكم.
وتحدث اللحام أنه جرت مناقشة ضعف التبادل التجاري بين سوريا وإيران، وأن السبب يكمن في مشكلات تتعلق بالقطع الأجنبي، مشيرًا إلى أن السفير الإيراني وعد بأن تخفف العقبات التي تجابه عملية التجارة بين البلدين.
وكان رئيس اتحاد غرف تجار دمشق استقبل أمس، الأحد، سفير إيران في سوريا، جواد تركابادي، والوفد المرافق له، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والغرفة التجارية السورية- الإيرانية المشتركة.
وفي 30 من تشرين الثاني الماضي، أشادت إيران بالتقدم على الصعيد التجاري بينها وبين سوريا، الذي تجلى بعمليات الاستيراد والتصدير التي شهدت ارتفاعًا عن السنة المالية الماضية.
وقال مدير الشؤون العربية والإفريقية بمنظمة “التنمية التجارية الإيرانية”، فرزاد بيلتن، إن الصادرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا وصلت إلى ما يقارب 73 مليون دولار أمريكي، بين 20 من آذار و20 من تشرين الأول الماضيين، بينما وصلت وارداتها من سوريا إلى نحو عشرة ملايين دولار أمريكي، بحسب ما نشرته وكالة “فارس” الإيرانية.
وأوضح بيلتن، حينها، أن التبادل التجاري بين البلدين تحسّن عن السنة المالية الماضية، وبلغ إجمالي قيمته 170 مليون دولار أمريكي.
وتنوعت صادرات إيران إلى سوريا بين قطع غيار السيارات، والأدوية، وقضبان الحديد والصلب، والأنابيب، وحديد “البروفيل”، وقطع غيار التوربينات الغازية، والحليب المجفف، والفستق، والأدوات الصحية، وكربونات الصوديوم، كما تم استيراد الفوسفات وزيت الزيتون والنباتات والأقمشة.
وعملت إيران على تطوير العلاقات الاقتصادية مع النظام السوري، ورفع مستوى الصادرات بين البلدين، قبل يوم واحد من تطبيق قانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات على النظام السوري وداعميه.
وما زالت إيران تدعم النظام السوري عسكريًا واقتصاديًا بشكل كبير منذ السنوات الماضية، إذ قدمت ثلاثة قروض ائتمانية بقيمة 5.6 مليار دولار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :