طلبت “غرفة صناعة سوريا” من حكومة النظام السوري إعادة النظر في سعر الفيول الجديد.
وقال رئيس “اتحاد غرف الصناعة السورية”، فارس الشهابي، اليوم الاثنين 14 من كانون الأول، “نطلب من الحكومة إعادة النظر بدراسة سعر الفيول والمازوت الصناعي”، مضيفًا أن رفع سعر الفيول في هذا التوقيت “غير مناسب”، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأكد الشهابي ضرورة تعديل السعر ليتمكن صناعيو سوريا من تغطية حاجة السوق الداخلية والخارجية، والحفاظ على الصناعة الوطنية.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة “غرفة صناعة دمشق وريفها” نور الدين سمحا، لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، إن “قرار رفع سعر الفيول سيؤدي إلى توقف شبه تام لعجلة الإنتاج في المنشآت الصناعية، خاصة بعد رفع الحكومة سعر المازوت”.
واشتكى سمحا من عدم وجود تصريف للمنتجات من الألبسة، بسبب تدني القدرة الشرائية في سوريا، موضحًا أن صناعة النسيج وخاصة الألبسة تتأثر بشكل مباشر بقرار رفع سعر الفيول، كما ينعكس الارتفاع على الصناعات الغذائية وهو ما سينعكس على الأوضاع المعيشية للمواطن، على حد تعبيره.
وفي 13 من كانون الأول الحالي، أوضح عضو لجنة الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي ونوس، أن الموافقة صدرت على رفع سعر طن الفيول من 290 ألف ليرة سورية إلى 333 ألفًا و500 ليرة.
وبرر القرار بأن استيراد المشتقات النفطية أدى إلى ارتفاع أسعارها عالميًا ما سينعكس على سعرها محليًا، مضيفًا أن ارتفاع تكاليف استيراد المشتقات النفطية يؤدي إلى رفع السعر محليًا بشكل شبه تدريجي لتقليل الخسائر الناتجة عن الاستيراد.
وكان “اتحاد غرف الصناعة” توقع حدوث تأثيرات “سلبية” على واقع الصناعة في مناطق سيطرة النظام السوري، إثر قرار رفع سعر المازوت الصناعي إلى 650 بدلًا من 296 ليرة سورية.
وكان رئيس “اتحاد غرف الصناعة” في سوريا قال، في 20 من تشرين الأول الماضي ، إن قرار رفع سعر المازوت الصناعي سيكون له “تأثير سلبي كبير”، موضحًا أنه سيؤدي إلى “ارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن”.
ورجّح الشهابي أن يتسبب القرار بتوقف عدد من المصانع عن الإنتاج، لا سيما أنها تعاني أصلًا من “ركود وضعف في التصدير”، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
يستخدم المازوت الصناعي حاليًا في سوريا بشكل كبير من المصانع المنتجة للمواد الغذائية والصناعية، وزاد الاعتماد عليه مؤخرًا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، واضطرار أصحاب المصانع لشراء المازوت الصناعي والاعتماد عليه كبديل للتيار الكهربائي.
–