من يختار الأيام الدولية وما أهمية الاحتفال بها
تستثمر منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية ووسائل الإعلام الأيام الدولية لإعداد تقارير وبيانات ترتكز على القضية التي يحمل اسمها اليوم العالمي.
والأيام الدولية هي مناسبات لتثقيف عامة الناس حول القضايا ذات الأهمية، ولتعبئة الموارد والإرادة السياسية لمعالجة المشاكل العالمية والاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها، وفق ما نشرته الأمم المتحدة حول أهمية الأيام الدولية.
ورغم أن الاحتفالات ببعض الأيام الدولية تسبق إنشاء الأمم المتحدة، تبنت الأمم المتحدة هذه الاحتفالات كأداة قوية لنشر الوعي.
ويعطي كل يوم دولي فرصة للعديد من الجهات الفاعلة لتنظيم الأنشطة المتعلقة بموضوع اليوم، وتسعى مؤسسات ومكاتب منظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الحكومات وقطاعي المجتمع المدني والخاص والمؤسسات التعليمية والمواطنين بشكل أعم، لجعل اليوم الدولي نقطة انطلاق لأنشطة التوعية الخاصة بموضوع اليوم وأهدافه.
من يختار المناسبات الدولية؟
تتكفل الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كونها أكثر الأجهزة تمثيلًا في المنظمة، بمهام تحديد تاريخ الاحتفال بالأيام الدولية التي تقترحها الدول الأعضاء على اجتماعات الجمعية، وتقرر الجمعية العامة بتوافق الآراء ما إذا كانت ستتخذ القرار في الاحتفال بموضوع معيّن وتحدد تاريخ ذلك اليوم.
وترتبط موضوعات الأيام الدولية دائمًا بمجالات العمل الرئيسة للأمم المتحدة، وهي: صون السلام والأمن الدوليين، وتعزيز التنمية المستدامة، وحماية حقوق الإنسان، وضمان القانون الدولي، ودعم العمل الإنساني.
وتتضمن قرارات الجمعية العامة ذات الصلة شرحًا لدوافع إعلان الاحتفال باليوم الدولي، فمثلًا، جاء في الإعلان عن يوم 23 من أيار يومًا دوليًا “للقضاء على ناسور الولادة” إشارة إلى “الصلات القائمة بين الفقر وسوء التغذية، وضعف فرص الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والإنجاب المبكر وزواج الأطفال والعنف ضد الفتيات” كأسباب جذرية لانتشار ناسور الولادة.
و”الفقر لا يزال الخطر الاجتماعي الرئيس الذي يهدد صحة الأمهات”، بحسب قرار الأمم المتحدة، وربما لم يسمع كثير من الناس بهذا المرض، الذي قد يتسبب بمضاعفات مدمرة في أثناء الولادة، على الرغم من أن مليوني امرأة في البلدان النامية يعانين من المرض وبمتوسط زيادة تقدر بـ50 ألفًا إلى 100 ألف إصابة جديدة كل عام.
وهذا واحد من الأمثلة الكثيرة على أهمية الدور الفاعل الذي تلعبه برامج التوعية المتعلقة بالأيام الدولية.
كيف يُقاس حجم التأثير لهذه الأيام الدولية؟
تُعد الاحتفالات الدولية (التي تشمل أيضًا الاحتفال بالأسابيع والسنوات والعقود الدولية) من أكثر الصفحات زيارة على موقع الأمم المتحدة، والتي تتوفر على شكل موقع مختص لكل يوم دولي وباللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
ويقاس التفاعل الشعبي مع مواقع الأيام الدولية كمؤشر على الاهتمام الذي يجذبه موضوع معيّن في كل جزء من العالم، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
ولمعرفة ذلك الأثر، يستطلع القائمون على الموقع مستوى المشاركة التي تتلقاها هذه الاحتفالات في مناطق ولغات مختلفة في العالم، ويشهد اليوم الدولي لحقوق الإنسان (10 من كانون الأول) مشاركات في العديد من أرجاء العالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة، تتراوح بين تبديل الشرطة عتادها بمعدات رياضية في جنوب السودان، ومسابقات طلابية في روسيا، أو معرض فني في البرازيل.
وبشكل عام، يشارك عدد كبير من الأفراد من جميع مناحي الحياة، بطريقة أو بأخرى، في الاحتفال بهذا اليوم أينما كانوا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :