يوافق اليوم، الاثنين 14 من كانون الأول، الذكرى الـ70 لإنشاء “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (UNHCR)، التي كان من المقرر أن تختفي بعد ثلاث سنوات من نشأتها.
وأُسست “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في عام 1950، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وذلك لمساعدة الملايين من الأوروبيين الذين فروا من ديارهم أو فقدوا منازلهم، وكان أمام “المفوضية” ثلاثة أعوام لإتمام عملها قبل حلها.
الصراعات المتتالية استمرت، وانتقلت إلى العديد من البلدان في العالم، وهو ما أدى إلى استمرار عمل المنظمة لمدة 70 عامًا حتى اليوم.
يعتبر النزاع السوري من أكبر التحديات المعاصرة التي واجهت “المفوضية”، إذ تقول، “سوريا هي أكبر أزمة إنسانية وأزمة لجوء في عصرنا، وهي سبب مستمر لمعاناة الملايين، وينبغي أن تُحشد لها موجة من الدعم من جميع أنحاء العالم”
ونتج عن هذا النزاع أكثر من 13 مليون محتاج، وستة ملايين نازح داخليًا، وأكثر من خمسة ملايين لاجئ في الخارج، وحوالي ثلاثة ملايين شخص سوري يصعب الوصول إليهم، بحسب إحصائيات “المفوضية”.
تشير إحصائيات “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” الأخيرة، إلى وجود عجز في تمويل دعم اللاجئين السوريين يبلغ أكثر من ملياري دولار أمريكي.
وتغطّي الإسهامات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء والجهات المانحة الأخرى حوالى ثلثي دخل “المفوضية”، أما بقية الدخل فتغطّيه ميزانية الأمم المتحدة العادية.
ويتم تمويل ميزانية الأمم المتحدة العادية، التي تقرها الجمعية العامة، عبر “اشتراكات مقررة” تسددها كل دولة عضو، وتُحدَّد وفقًا لصيغة تأخذ في الاعتبار حجم الاقتصاد الوطني في كل دولة وقوته.
–