“مدفوعًا برؤيا”.. مخلوف يقول إنه لن يغادر سوريا ويربط تحسن الاقتصاد بتسوية وضعه

  • 2020/12/14
  • 3:23 م
رامي مخلوف وبشار الأسد (تعديل عنب بلدي)

رامي مخلوف وبشار الأسد (تعديل عنب بلدي)

وجّه رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، رسالة إلى ابن عمته رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تنوعت فيها لهجته بين “التهديد والصلح”.

ونشر مخلوف عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 14 من كانون الأول، رسالة بعنوان “من خادم البلاد إلى رئيس البلاد”، طالب فيها بفتح صفحة جديدة تحت راية “سوريا لكل السوريين”، بعد طي صفحة الماضي.

وحدد مخلوف في الرسالة خطوات لـ”إصلاح الوضع الراهن ووقف الانهيار الحاصل”، مشيرًا إلى أنه “الإجراء الوحيد الكفيل بإعادة كل شيء إلى طبيعته، وبالأخص عيش المواطن بكرامة”.

وتضمنت الخطوات “إيقاف كل الآليات المتبعة من تجار الحرب، والعودة للعمل الجماعي، ومحاسبة أثرياء الحرب وكل الفريق الداعم لهم، ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل في حياة المواطن اليومية، واقتصار دورها على القبض على العملاء والمخربين ومكافحة الإرهاب وتجار الممنوعات”.

كما تشمل “دعوة كل من غادر سوريا منذ بداية الحرب وخلالها للعودة إلى حضن الوطن مع فتح باب التشاركية الحقيقية، وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم، وإعادة كل الأملاك التي سُلبت منهم بطرق غير شرعية وغير قانونية”.

وألمح مخلوف بشكل مبطن إلى علاقة ما حدث معه من أزمة مع حكومة النظام بتدهور الاقتصاد السوري خلال الفترة الحالية، إذ قال إنه أوضح سابقًا أن “استهداف مؤسساتنا ستكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد”، ولكن “لم يكترث أحد لهذا الكلام”.

وتحدث مخلوف عن ضغوط لـ”الرضوخ” لطلبات “أثرياء الحرب”، الذين يريدون “الاستيلاء على ما تبقى من الأملاك، ولن يتركوا لنا حتى منزلًا نأتوي فيه”، والذين أطلقوا عليه تسمية “معارضي العهد”.

ولكن مخلوف أكد أنه “لن يتراجع”، وأنه بقي في منزله رغم أن “المسلحين كانوا في المناطق المجاورة”، مضيفًا، “لن أغادره واقفًا”.

وخاطب الأسد قائلاً، “سيد البلاد، إن التجاوزات القانونية والدستورية المتبعة من قبل أثرياء الحرب بمواجهتنا والمغطاة بغطاء أمني واضح وفاضح أصبحت غير مقبولة”، لا سيما أنه “من مهام الحاكم إنصاف الرعية ووقف الظلم الملقى عليهم”.

و”كانت رسالة أثرياء الحرب واضحة للجميع، أن الترحيل لن يقتصر على المعارضين في بداية الحرب، بل حان الوقت لدور الموالين أيضًا”، بحسب مخلوف.

وتحدث عن رؤيا “راودته”، ومفادها أن “الوقت قصير، والوضع خطير، والظلم مرير، واغتصاب أملاك الناس أمر مثير، وإهمال الفقراء ذنب كبير، فليبادر الأمير لإصلاح هذا البلد الضرير، ومعالجة يد الكسير، وحل مشكلات هذا البلد الفقير، فإن لم يفعل باليسير، فسيفوته حظ وفير، وسيفعل الرب القدير”.

صراع بين مخلوف و بشار الأسد

تمكنت حكومة النظام من السيطرة على شركات مخلوف، وأهمها “سيريتل” و”الشام القابضة”، عبر وضع حارسين قضائيين عليهما.

كما سُحبت يد مخلوف من استثمار الأسواق الحرة كافة، إضافة إلى الحجز على أمواله وأموال عائلته المنقولة وغير المنقولة، خلال النصف الأول من العام الحالي.

وفي المقابل، هدد مخلوف مرارًا، عبر منشوراته في “فيس بوك”، بالتصعيد وبأيام صعبة على النظام السوري، إذ قال في حزيران الماضي، “إن أصروا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم، فالعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين”، خاتمًا حديثه بعبارة “وبعزته وبجلاله ستذهلون”.

وكان الأسد ألمح بشكل ضمني إلى صراعه مع مخلوف، خلال كلمة له ألقاها أمام أعضاء مجلس الشعب، في آب الماضي.

وقال الأسد، حينها، “مستمرون في استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات، ولن يكون هناك أي محاباة لأي شخص يظن نفسه فوق القانون”.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية