اقترح رئيس معهد البحوث الاقتصادية الحكومية في النمسا، كارل آيجينجر، العمل على دمج 70 ألف لاجئ في الاقتصاد المحلي من خلال تبني استراتيجية وطنية في أقرب وقت.
وقال آيجينجر في كلمة له أمام المنتدى الأوروبي السنوي، الثلاثاء 1 أيلول، “إن المهاجرين يمثلون فرصة كبيرة لأوروبا لأنها تتعامل مع مجتمع عجوز”.
وتبنى مكتب العمل الحكومي مشاريع لمساعدة اللاجئين في دخول سوق العمل، حيث أطلقت في فيينا الأسبوع الماضي خدمة توظيف ألف شخص.
وكان وزير الخارجية والاندماج النمساوي، سابستيان كورتس، طالب بالتدريب المهني للمؤهلين باعتباره خطوة مهمة لتحقيق الاندماج والتعايش في المجتمع.
وتفتح الدول الأوروبية أبوابها للاجئين السوريين، ولا سيما الكفاءات العلمية لزجها في أسواق العمل والاستفادة من خبرتها، إضافة إلى أن الدول الأوروبية من الدول الهرمة وهمها جلب الطاقات الشابة إليها.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أشارت، في تقرير لها، أنه منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011، لجأ حوالي 123.600 سوري إلى أوروبا، لافتة إلى أنه “هذه الأعداد تبقى ضئيلة مقارنة مع اللاجئين البالغ عددهم 2.9 مليون شخص في الدول المجاورة لسوريا، فقد لجأ 4% من اللاجئين السوريين فقط إلى الدول الأوروبية.
وأوضح التقرير أنه “قدم 6.400 سوري طلبات لجوء في كل أنحاء أوروبا في العام 2011، 23.400 آخرون في العام 2012، 51.500 في العام 2013، و30.700 من كانون الثاني إلى أيار من العام 2014.
وأضاف أن طالبي اللجوء السوريين يتركزون بشكل أساسي في دول قليلة: استقبلت السويد وألمانيا 56% من جميع طلبات اللجوء الجديدة للسوريين، بينما استقبلت البلدان الخمسة الأكثر استقبالًا للاجئين (السويد، ألمانيا، بلغاريا، سويسرا، هولندا) 70% تقريبًا.
–