جيفري: واشنطن تحدد شروط قبول التعامل مع وجود الأسد

  • 2020/12/13
  • 4:14 م

حدد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، شروطًا لقبول الولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع وجود رئيس النظام السوري بشار الأسد، في سوريا.

وقال جيفري لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الأحد 13 من كانون الأول، إن بلاده تقبل سوريا بوجود الأسد “إذا غيّر الأسد سياسته”.

كما أبدى جيفري قبول واشنطن التعامل مع النظام في سوريا في ظل الوجود الروسي، ولكن ليس في ظل الوجود الإيراني.

وأضاف، “لا نقول إنه على روسيا أن تغادر. نقول، إن على إيران أن تغادر، لكن كجزء من التسوية النهائية في سوريا. أيضًا، أمريكا ستغادر. تركيا ستغادر. إسرائيل ستغادر. هذا هو عرضنا”.

وأوضح جيفري شروط التطبيع مع دمشق بأنها: “تطبيق القرار 2254، أيضًا، في أي تسوية وكجزء من أي تسوية، يجب انسحاب تركيا وأمريكا والقوات الإيرانية وعدم توفير ملجأ آمن للإرهابيين، والعمل مع المجتمع الدولي ضد الإرهابيين، إضافة إلى تنفيذ جميع الالتزامات المتعلقة بالبرنامج الكيماوي في اتفاق 2013”.

وأضاف، “أيضًا، محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم الحرب. والعمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعودة كريمة وحرة للسوريين إلى بلادهم. هذا ما نتوقعه”.

وأجاب جيفري عن قبول أمريكا التطبيع والتعامل مع الأسد في حال قبل بهذه الشروط، بالقول، “هذا لا يتعلق بقبول الأسد. هذا يخص مقاربة (خطوة مقابل خطوة). هذا ما قلناه للروس. في حال قبول هذه الشروط، فإننا سنخفف الضغط خطوة بعد خطوة ونرفع العزلة الدبلوماسية والعقوبات”.

وتوجه الصحفي لجيفري بسؤال، “حتى من الأسد نفسه؟”، فأجاب، “إذا بدأ الأسد نفسه بتنفيذ هذه الشروط، فإننا سنبدأ بالرد (بخطوات). نعم صحيح”.

ولفت جيفري إلى الانقسام في النخبة الحاكمة، ووضع رامي مخلوف، مشيرًا إلى أن داعمي النظام، روسيا وإيران، وتحديدًا الأخيرة تحت ضغط العقوبات الأمريكية.

وأوضح أن العقوبات الأمريكية ستزداد على النظام السوري، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.

وقال جيفري، إن لأمريكا عدة أدوات للإبقاء على دمشق في “صندوق العزلة”، إحداها العقوبات، موضحًا أن العقوبات تضرب بالنظام وتعرقل قدرته على اتخاذ القرار والأعمال العسكرية.

وفي 8 من حزيران الماضي، حدد جيفري الخطوات الأمريكية المستقبلية في التعامل مع النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد.

وقال في لقاء افتراضي مع الجالية السورية في أمريكا، إن أمريكا تحاول عزل النظام، وتحرص على ألا يعامله أحد على أنه نظام طبيعي “لأنه ليس كذلك”.

كما تحاول أمريكا الضغط على روسيا وإيران لإيقاف دعم النظام، وتطبيق العقوبات الاقتصادية عليه وعلى داعميه.

كما تطبّق العقوبات على “الأنشطة التي تساعده في قمع شعبه، وعلى تمويل إعادة الإعمار في ظل نظام الأسد من أي جهة دولية”.

وتحدث جيفري، حينها، عن التواصل المستمر مع روسيا واللاعبين البارزين والمعارضة السورية “التي يجب أن تبقى موحدة”.

وأشار جيفري إلى تقديم عرض للأسد للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، قائلًا “قدمنا للأسد طريقة للخروج من هذه الأزمة. إذا كان مهتمًا بشعبه سيقبل العرض”.

كما وجه تهديدًا ضمنيًا إلى موسكو في حال عدم التعاون معها لحلحلة الملف السوري، إذ قال إن “بلاده ستواصل وجودها العسكري في سوريا، وإن هدفها هو جعل الحرب هناك طريقًا مسدودًا أمام الروس”.

وكان جيفري أكد، في أيلول 2018، أن “واشنطن ستتبنى (استراتيجية عزلة) تشمل العقوبات، إذا عرقل الرئيس الأسد العملية السياسية في سوريا”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا