جيفري يستبعد عودة قوات النظام السوري إلى إدلب

  • 2020/12/13
  • 1:14 م
المبعوث الدولي إلى سوريا جيمس جيفري (رويترز)

المبعوث الدولي إلى سوريا جيمس جيفري (رويترز)

استبعد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، احتمالية عودة قوات النظام السوري إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال جيفري لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الأحد 13 من كانون الأول، “لا أظن أن قوات الحكومة ستعود إلى إدلب في أي وقت قريب”، بسبب انتشار الجيش التركي في المحافظة.

ويرى جيفري أن الجيش التركي “لديه القدرة على منع النظام من الذهاب إلى إدلب”، إذ لديه “حوالي 20 ألف جندي، وربما 30 ألفًا، هناك”.

وكان جيفري قدم استقالته في تشرين الثاني الماضي، بالتزامن مع خسارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانتخابات.

وأضاف، “إنني متأكد من أن تركيا بدعم من أمريكا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لن تسمح بذلك”.

وتدعم واشنطن أنقرة في إدلب عن طريق تقديم الدعم الدبلوماسي لتركيا، إضافة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يتحدثون مع الأتراك حول ذلك والدعم اللازم، بحسب جيفري.

كما أن ترامب قال هذا “بوضوح” في أيلول من عام 2018، بينما نقل السفير ديفيد ساترفيلد، رسالة إلى حلف “ناتو” لدعم لتركيا في آذار عام 2019.

وكان جيفري أعلن، في 26 من تشرين الأول الماضي، في بيان صحفي، عن قلق بلاده من خرق النظام السوري اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، في أول تصريح دولي على استهداف النظام معسكرًا تابعًا لفصائل المعارضة في جبل الدويلة غربي إدلب.

وقال جيفري، حينها، “نحن قلقون للغاية من هذا التصعيد الخطير من قبل القوات الموالية للنظام والانتهاك الواضح لاتفاق 5 من آذار لوقف إطلاق النار في إدلب”، مؤكدًا دعمه لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأضاف، “لقد حان الوقت لنظام الأسد وحلفائه لإنهاء حربهم الوحشية التي لا داعي لها ضد الشعب السوري”، داعيًا إلى ضرورة التمسك بالحل السياسي والمتمثل بقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.

وفي 30 من نيسان الماضي، قال جيفري إن “الولايات المتحدة تعتبر سيطرة النظام السوري على إدلب خطرًا استراتيجيًا”، وذلك خلال اجتماع عبر الإنترنت نظمته مؤسسة “المجلس الأطلسي”.

وأعرب حينها عن أمله في أن تواصل تركيا الضغط على الجماعات “المتشددة”، بما في ذلك جماعة “هيئة تحرير الشام”، بمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأشار إلى خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في موسكو بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، وإلى جهود الضغط لوقف الخروقات، بحسب “رويترز“.

وكانت قوات النظام خرقت الاتفاقات السابقة التي نصت على وقف إطلاق النار، ولم تلتزم بالاتفاقيات الدولية الموقّعة في أستانة وسوتشي بين الدول الضامنة، وتقدمت في إدلب.

وشنت عدة عمليات عسكرية على مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وحلب وحماة، منذ نيسان 2019، وتقدمت خلالها على حساب المعارضة، وبسطت سيطرتها على مدن وبلدات استراتيجية، إضافة إلى الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، لكن مساحات شاسعة في المحافظة لا تزال خارج سيطرة النظام.

ولم تتوقف هجمات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين، إلا بعد توقيع اتفاق “موسكو”، في 5 من آذار الماضي، الذي نص على تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على طريق “M4″، ومنذ ذلك الوقت شهدت مناطق السيطرة ثباتًا في سوريا، رغم الخروقات المتكررة للاتفاق من قبل النظام وروسيا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا