السويداء.. مجموعة مسلحة تحاول خطف قاضٍ أوقف قائدها بتهمة الخطف
شهدت مدينة السويداء، عصر السبت 12 من كانون الأول، انتشارًا أمنيًا مكثفًا، بالقرب من مكان إقامة قاضي “النيابة العامة”، بعدما حاول مسلحون خطف القاضي، إثر توقيف قائد مجموعة “فزعة فخر” بتهمة خطف مدنيين من درعا.
وأوضح شهود عيان من أهالي المنطقة أن قوات الأمن تدخلت واشتبكت مع المجموعة المسلحة، مع تحرك مكثف للدوريات الأمنية في مكان الاشتباكات، أمام برج اليوسف غربي المتحف الوطني.
ولم تؤدِّ الاشتباكات إلى وقوع إصابات بشرية، لكنها سببت أضرارًا بأسلاك الكهرباء، التي انقطعت عن المنطقة.
وحسبما أفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، فإن “الوساطات” تتدخل لإطلاق سراح الموقوف أسامة علبة، لتهدئة حالة التوتر.
وكان توقيف أسامة بعد مثوله أمام القضاء صباح أمس، السبت، على خلفية دعاوى شخصية تتعلق بخطف مدنيين من محافظة درعا المجاورة، والتي كانت بغرض الضغط على عصابات اختطفت مواطنًا من السويداء.
واعتبر الفصيل، في بيان نُشر عبر مجموعته العامة على “فيس بوك”، أن مساءلة ومحاسبة أسامة، “حامي العمامات وراعي الكرامات”، لدفاعه عن “الكرامة” و”الدين”، هو “خيانة”.
وتضمّن البيان توعدًا بالرد، إذ جاء فيه “وسنجعلها محرقة فوق رؤوسكم”، مع وصف أسامة بـ”الخط الأحمر”، والإشارة إلى أن مثوله أمام القضاء كان بإرادته.
وكان الفصيل قام “بالخطف المضاد” على خلفية اختطاف الشيخ معضاد غانم من قبل مجموعة مسلحة في محافظة درعا، وبعدها تم تبادل إطلاق سراح المخطوفين.
وتعيش السويداء توترًا أمنيًا، مع انتشار المسلحين وعصابات الخطف، التي غالبًا ما يكون هدفها الفدية أو الضغط للإفراج عن مخطوفين آخرين، وتدخلت الأجهزة الأمنية بشكل محدود سابقًا، في حين تكررت حوادث القتال والتوتر بين محافظتي درعا والسويداء على خلفية حالات الخطف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :