يستمر قصف قوات النظام السوري مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب، بينما ترد فصائل المعارضة الموجودة في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، لعنب بلدي اليوم، السبت 12 من كانون الأول، إن غرفة “الفتح المبين” ردت على الخروقات “الدائمة” من قوات النظام بقصف المناطق الآمنة.
واستهدفت الفصائل مواقع عسكرية على محاور بينين والرويحة ودير سنبل والبارة وكنصفرة.
وتضم غرفة عمليات “الفتح المبين كلًا من “هيئة تحرير الشام”، و”الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني السوري”، إلى جانب “جيش العزة”.
كما أعلن فصيل “أنصار التوحيد” اليوم، عبر قناته على “تلجرام“، قنص عنصرين لقوات النظام على محور بلدة الدار الكبيرة جنوبي إدلب.
وكان “أنصار التوحيد” شكّل غرفة “وحرض المؤمنين”، في تشرين الأول 2018، مع كل من تنظيم “حراس الدين”، و”جبهة أنصار الدين”، قبل أن يعلن انفصاله عنها في أيار الماضي، ليبقى مستقلًا.
وأكد المتحدث ناجي مصطفى أن قوات النظام وحلفاءها لم تتوقف عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار”، الساري منذ آذار الماضي، بجميع الأنواع، سواء بالمدفعية أو بالطائرات الحربية أو المسيّرة، إضافة إلى محاولات تسلل على محاور الفصائل العسكرية.
وتعرضت قرى وبلدات جبل الزاوية اليوم لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، رغم توقيع اتفاق”موسكو” بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي نص على وقف “إطلاق النار” وإنشاء “ممر آمن” على طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).
وأشار المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى أن فصائل المعارضة تقوم بالتصدي للخروقات، مع تسببها بخسائر بالأرواح في صفوف قوات النظام.
وأقامت فصائل المعارضة تدريبات عسكرية وتكتيكات “مهمة ومميزة ونوعية”، حسب وصف مصطفى، لتكون الفصائل جاهزة ومستعدة لأي سيناريو محتمل من قوات النظام وروسيا، و التصدي للتكتيكات العسكرية التي تسخدمها القوات الروسية، خصوصًا “الكثافة النارية وسياسة الأرض المحروقة والتقدم الليلي”.
كما عززت فصائل المعارضة محاورها العسكرية مع قوات النظام، بقوات “مدربة وجاهزة”، وقوات “اختصاصية” في الأسلحة والعتاد، لصد أي هجوم.
ولم يصدر من وسائل إعلام النظام أي تعليق على العملية العسكرية، حتى ساعة إعداد الخبر.
وصدت قوات غرفة عمليات “الفتح المبين” ثلاث محاولات تسلل من قوات النظام، خلال تشرين الثاني الماضي، على محاور الفطيرة وفليفل والملاجة جنوبي إدلب.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” 4128 خرقًا لاتفاق “موسكو” من قبل قوات النظام وروسيا، خلّفت 52 ضحية من المدنيين، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 7 من كانون الأول الحالي.
–