بعد إيران.. روسيا تقول إنها تساعد قوات النظام في الجولان (فيديو)
قال الجيش الروسي، إنه يساعد قوات النظام السوري في منطقة الجولان السوري المحتل بريف القنيطرة، عبر تدريبات مشتركة.
ونقل تلفزيون “روسيا اليوم” اليوم، الجمعة 11 من كانون الأول، حديثًا لقائد إحدى الكتائب الروسية لوكالة “تاس”، أن “الأهم هو عمل الأفراد، ونحن نقوم بتدريبات مشتركة، بما في ذلك عمليات الإجلاء ونقل تعزيزات، وصد هجمات”.
وأضاف، “مهمتنا مراقبة وقف إطلاق النار، وإظهار الحضور العسكري الروسي، وحماية العسكريين الروس”.
ونشرت القوات الروسية خمس نقاط للمراقبة بالقرب من خط فك الارتباط، الذي كانت تراقبه قوات حفظ السلام الأممية في وقت سابق، بحسب “روسيا اليوم”.
وبحسب ما نقله تلفزيون “tvzvezda” الروسي أيضًا، انتقل رتل من الشرطة العسكرية الروسية إلى مرتفعات الجولان.
ويقع مركز المراقبة الروسي في المنطقة على جبل يزيد ارتفاعه على 1400 متر فوق سطح البحر.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال، في 8 من كانون الأول الحالي، إن بلاده ستواصل دعم سوريا في مواجهة إسرائيل، حتى “عودة مرتفعات الجولان إلى سوريا”.
وشدد روحاني، خلال استقباله وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في طهران، على أن “مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب هدف مشترك بين سوريا وإيران”، مضيفًا، “لا شك في أن المقاومة ستستمر حتى القضاء على الإرهاب في المنطقة”.
وتابع، “نجدد إدانة اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالجولان السوري المحتل كجزء من إسرائيل، ونؤمن بأنه ينبغي مواصلة المواجهة مع الكيان الصهيوني حتى تحرير الأراضي المحتلة، من بينها الجولان”.
وخلال الأيام الماضية، شهدت مرتفعات الجولان احتجاجات لسوريين نظموها ضد مشروع “المراوح العملاقة” الإسرائيلي.
وقال مراسل عنب بلدي في القنيطرة، إن الاحتجاجات انطلقت بعد دعوات وجهها ناشطون لإضراب عام، رفضًا لمشروع “المراوح” الذي تنفذه إسرائيل في الجولان.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن 20 شخصًا أُصيبوا في المظاهرات، بينما لم تستطع عنب بلدي التحقق من دقة الرقم.
وفي مطلع كانون الأول الحالي، شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على عدم شرعية بناء المستوطنات الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وجددت مطالبتها لإسرائيل بالانسحاب مِن كامل المنطقة، وضرورة عدم اكتساب الأرض بالقوة.
وخلال الأشهر الماضية، حاولت روسيا، وعلى ضوء استفزازات عسكرية شهدتها منطقة الجولان بين القوات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” وبين الإسرائيليين، إحكام سيطرتها العسكرية والمدنية على المنطقة الجنوبية في سوريا بالاعتماد على عناصر من مقاتلي المعارضة والحاضنة المحلية.
وتسعى القوات الروسية لتكون صاحب الكلمة الفصل في المنطقة المحاذية لإسرائيل، تنفيذًا لتفاهمات بوتين- نتنياهو في 2018، بإبعاد إيران و”حزب الله” عن الجنوب السوري.
التفاهم الروسي مع إسرائيل ينص على تحجيم دور إيران وإخراج قواتها من سوريا، لكن لم يجرِ الاتفاق على التوقيت، وذلك لأن إسرائيل تريد الخروج الفوري لإيران من سوريا، بينما ترى روسيا أن مسألة إخراج القوات الإيرانية تحتاج إلى وقت وترتيبات، لذلك اقترحت الطرد الجزئي للقوات الإيرانية من الجنوب السوري.
ومن خلال الاتفاق، منحت روسيا الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية محدودة في سوريا في حال تعرض أمنها للخطر، بشرط ألا يؤثر ذلك على قدرات النظام السوري مع عدم استهداف مواقع النظام.
وشنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية ضد ميليشيات إيرانية في المنطقة الجنوبية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :