“The Insider”.. الصحافة الاستقصائية بكامل هيبتها

camera iconمشهد من الفيلم

tag icon ع ع ع

يبني فيلم “The Insider” أحداثه على قصة حقيقية، مقتبسة من مقالة للصحفية ماري برينر في عام 1996 تحت عنوان “الرجل الذي عرف أكثر من اللازم“.

ترتكز قصة الفيلم حول جيفري ويجاند، الذي أدى دوره الممثل راسل كرو، وهو باحث في الكيمياء الحيوية، ونائب رئيس شركة “براون أند ويليامسون” لصناعة التبغ في ولاية كنتاكي الأمريكية، الذي يُقيله رئيس الشركة بسبب معرفته ملفات فساد في داخل إدارتها، أبرزها أن منتج الشركة يدفع للإدمان، الأمر الذي لا تُعلن عنه الشركة.

يصطدم ويجاند بمقدم برامج هو رونين برغمان، الذي أدى دوره الممثل آل باتشينو، لتحريضه على كشف تلك الملفات في مقابلة تلفزيونية، لكن المشكلة تكمن في أن ويجاند موقّع على اتفاقية عدم كشف أسرار وظيفية عن شركته السابقة، ومعتمد على التأمين الصحي المتوفر من قبل الشركة لعلاج ابنته، بمعنى في حال خرق هذه الاتفاقية وألغت الشركة هذا التأمين، فمن الممكن أن تتدمر حياته وحياة عائلته.

وضمن سياق الأحداث، تكبر المشكلة وتتعرض القناة التلفزيونية لضغوط من أجل عدم نشر المقابلة، وبذلك سيخسر ويجاند تأمين ابنته الصحي دون تحقيق أي فائدة، الأمر الذي رفضه برغمان وحاول بإصرار نشر المقابلة للرأي العام.

اُعتبر الفيلم من قبل الناقد الفني المصري محمود مهدي، في برنامجه عبر “يوتيوب” الذي يحمل اسم “فيلم جامد”، واحدًا من أفضل الأفلام التي شاهدها في تاريخ السينما إلى الآن، وفق قائمة “أفضل عشرة أفلام سينمائية” من منظوره الشخصي.

و”The Insider” من الأفلام ذات الإيقاع السريع في تطور الأحداث رغم الهدوء في المشاهد، وفق رأي مهدي، وهو فيلم “يصعب متابعة وفهم كل أمر يحصل فيه”، وكعادة مخرج الفيلم مايكل مان، لا يهدر وقت الفيلم بالشرح والتوضيح، إنما الذي يحصل عبر الشاشة يُترك لمدى تركيز المشاهد في الفيلم.

يُدخل الفيلم المشاهد غير المتخصص في أجواء محطات البث وغرف الأخبار، وجهد الصحفي في كشف الحقائق مهما كان ثمن ذلك.

تقييم الفيلم بحسب موقع “tomatoes rotten” المتخصص بتقييم الأفلام السينمائية هو 96%،  و بلغت تكلفة إنتاج الفيلم في عام 1999 ما يقارب الـ90 مليون دولار، بينما حقق أرباحًا تقدر بـ60 مليون دولار، وفق موقع “IMDb” المتخصص ببيانات الأعمال الفنية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة