بتت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم، الجمعة 11 من كانون الأول، في الحكم على سليم عياش، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، بعد إدانته بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، والاشتباه بانتمائه إلى “حزب الله”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (AFP).
ونقلت الوكالة، اليوم، إفادة القاضي في المحكمة الدولية بهولندا ديفيد ري التي جاء فيها، “ترى الدائرة الابتدائية وجوب فرض العقوبة القصوى لكل من الجرائم الخمس، وهي السجن مدى الحياة يتم تنفيذها في الوقت نفسه”.
وكان أعضاء المحكمة جرموا، في 18 من آب الماضي، عياش بخمس تهم وجهت إليه وهي: “تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، وقتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجرة، إلى جانب قتل 21 شخصًا آخر عمدًا باستعمال مواد متفجرة، ومحاولة قتل 226 شخصًا عمدًا باستعمال مواد متفجرة”.
ورد النائب في البرلمان اللبناني عن “حزب الله” حسن فضل الله، في تصريحات لقناة “الميادين” اللبنانية، في 19 من آب الماضي، “لا يعنينا ما صدر عن المحكمة، موقف الحزب منها معروف ومبدئي، والمؤكد عدم دستوريتها”.
وأضاف، “لدينا موقف مبدئي أيضًا بضرورة كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري”، لافتًا إلى أنه “لم يتغير موقف الحزب من المحكمة، لا قبل قرارها ولا بعده”.
وأشار إلى “قرار حزب الله عدم دخوله في تقييم ما صدر عن المحكمة، لأنها لا تعنينا”.
اغتيال في الذاكرة
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت شهدت، في 14 من شباط 2005، تفجيرًا ضخمًا أودى بحياة رفيق الحريري، ومرافقه الشخصي، بالإضافة إلى 20 شخصًا، وأُصيب 226 شخصًا، وبلغت كمية مادة “TNT” المستخدمة 1800 كيلوغرام.
وعقب تشكيل المحكمة الخاصة، وجهت اتهامات لخمسة أشخاص بالوقوف وراء الاغتيال، وهم مصطفى بدر الدين، وهو قيادي في “حزب الله”، وقُتل في 2016 بالقرب من مطار “دمشق”، بحسب ما أعلنه الحزب حينها.
أما الشخصيات الثلاث الأخرى فهي: حسين عنيسي، وأسد صبرا، وحسن حبيب مرعي، الذين برأتهم المحكمة من مسؤولية الاغتيال.
–