أربع نقاط مراقبة تركية متبقية في مناطق النظام.. ما أهميتها؟ 

camera iconنقطة مراقبة تركية بالقرب في قرية الصرمان في جنوب شرق محافظة إدلب شمالي سوريا (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

سحبت القوات العسكرية التركية خلال الشهرين الماضيين نقاط مراقبة رسمية عدة، موجودة في مناطق سيطرة النظام السوري، كان آخرها في 9 من كانون الأول الحالي، ما يعني بقاء أربع نقاط حتى لحظة إعداد التقرير.

وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، طلب عدم الكشف عن اسمه، لعنب بلدي، إن المتبقي من نقاط المراقبة التركية في مناطق سيطرة النظام هي نقاط صرمان، وتل الطوكان، شرقي إدلب، والشيخ عقيل غربي حلب.

وأكد القائد العسكري أن جميع النقاط العسكرية التركية ستخلي نقاطها باتجاه جبل الزاوية.

وأشار مصدر عسكري آخر من فصيل “فيلق الشام” التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، طلب عدم الكشف عن اسمه، لعنب بلدي، أن نقطة مراقبة رابعة ما زالت في تل العيس غربي حلب، ولم تخرج حتى الآن.

وكانت إقامة تركيا نقاط مراقبتها مرتبطة باتفاق “أستانة”، الذي بدأت بتنفيذه مطلع عام 2018، والذي نص على توزيعها 12 نقطة ضمن منطقة “خفض التصعيد”، ولكن تقدم قوات النظام، نهاية عام 2019 وحتى اتفاق “وقف إطلاق النار” في آذار الماضي، ترك معظمها في مناطق سيطرته.

نقطة العيس على رأس التلة

كانت نقطة العيس رابع النقاط التي أقامتها تركيا في شباط من عام 2018، وتأتي أهميتها “الاستراتيجية” من وقوعها على واحدة من أعلى المرتفعات بين محافظتي حلب وإدلب.

يحيط بها من الغرب منطقة الإيكاردا، والبرقوم من الشمال الغربي، ومنطقة بانص وحوير العيس من المنطقة الجنوبية، بينما تقع في جهتها الشمالية قرية برنة، تشرف بشكل كامل على المناطق المحيطة بها.

نقطة تل الطوكان على مفترق الطرق

نقطة تل الطوكان تعتبر النقطة الخامسة من نقاط “تخفيف التوتر”، وأنشئت في 8 من شباط عام 2018، وتقع شرق مدينة سراقب بنحو 17 كيلومترًا.

وتأتي أهمية نقطة تل الطوكان من حماية مدينة سراقب، الواقعة على الطريقين الدوليين “M4” و”M5″، شرقي إدلب، وتقابل مدينة أبو الظهور، التي سيطرت عليها قوات النظام بحملة “السكة”، عام 2018، وتبعد عنها أربعة كيلومترات فقط.

نقطة الصرمان عند صوامع المعرة

أقيمت نقطة الصرمان في 15 من شباط عام 2018، وتقع في صوامع الحبوب شرق مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وتبعد عنها نحو 17 كيلومترًا.

اختيرت نقطة المراقبة لقربها من مواقع سيطرة قوات النظام شرق معرة النعمان، إبان حملة “السكة” العسكرية التي شنها النظام وروسيا، نهاية عام 2017، وانتهت في منتصف شباط 2018، حين سيطرت قوات النظام بدعم روسي على أكثر من 400 قرية وبلدة في أرياف حماة وإدلب وحلب، وكان هدفها حماية مدينة المعرة من تقدم قوات النظام.

نقطة الشيخ عقيل على بعد كيلومترات من حلب

تعتبر نقطة الشيخ عقيل سابع نقاط المراقبة، وأنشئت في 17 من آذار عام 2018، وتقع في مدينة عندان بريف حلب الشمالي، وتبعد 13 كيلومترًا عن أحياء مدينة حلب.

وتأتي أهمية نقطة الشيخ عقيل، التي يبلغ ارتفاعها 534 مترًا، لقربها من مواقع سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وخرج، في 9 من كانون الأول الحالي، آخر رتل للقوات التركية من نقطة الراشدين، بعد أيام على سحب المعدات “اللوجستية والعسكرية” من النقطة، بحسب القائد العسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، وكانت أهمية النقطة تنبع من قربها من مدينة حلب.

وفي حين لم تعلن تركيا عن أهدافها ودوافعها من سحب نقاط المراقبة، نقل موقع “Middle East Eye“، الخميس 10 من كانون الأول، عن “مصادر تركية” قولها إن تركيا تنوي سحب المزيد من النقاط “لتجنب المخاطر ونقاط الضعف في محافظة إدلب في حال تجدد الاشتباكات مع قوات النظام وحلفائه”.

وسبق أن تظاهر العشرات أمام النقاط المراقبة التركية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري مطالبين بانسحابها، قبل أن تصرح روسيا عن إقناعها تركيا بتخفيف وجودها العسكري في المنطقة.

وتابعت القوات التركية سحب نقاط المراقبة بإنشاء نقاط عسكرية على خطوط التماس في جبل الزاوية، منذ منتصف تشرين الأول الماضي، بداية من القسم الغربي لجبل الزاوية في بلدة قوقفين ونهايتها في بلدة الرويحة بالقسم الشرقي للجبل، مع إرسال تعزيزات شبه يومية إلى المنطقة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة