تزداد حصيلة الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) في مخيمات الشمال السوري، بحسب إحصائية قدمها فريق “منسقو استجابة سوريا”، وسط عجز عن تأمين المساعدات الطبية اللازمة لضبطها، كما ذكرت “مديرية صحة إدلب” لعنب بلدي.
وصلت نسبة الإصابة في المخيمات إلى أكثر من 10%، من مجموع الإصابات المسجلة في المنطقة، بعد أن تجاوزت أعداد الإصابة 17.7 آلاف حالة، حسب إحصائية الفريق، الصادرة في 8 من كانون الأول الحالي.
وقال رئيس “دائرة الصحة الأولية في مديرية صحة إدلب”، أنس دغيم، لعنب بلدي، إن مخيمات شمالي إدلب تعاني من نقص “كبير” لمواجهة فيروس “كورونا’، نتيجة عدم توفر التباعد المجتمعي، ولا الماء والمنظفات والمعقمات، ولا الالتزام بالكمامات، مع “قلة وعي بين الناس”، مشيرًا إلى أن المخيمات تحوي أسواق مكتظة وهي سبب أساسي لانتشار العدوى.
وبلغ عدد المخيمات الكلي 1293 مخيمًا، يقطنها مليون و43 ألفًا و689 شخصًا، بحسب إحصائيات وبيانات أصدرها “فريق منسقو الاستجابة سوريا”، في 27 من آب الماضي، وبحسب تحذير الفريق فإن الكثافة السكانية “المرتفعة جدًا”، إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية غير الملائمة، تزيد من فرصة تحول تجمعات النازحين إلى “بؤرة” لانتشار الفيروس.
وأوضح دغيم أن المنشآت الصحية في المخيمات غير متوفرة على الشكل المطلوب، وتقتصر مراكز العزل المجتمعي ومشافي علاج الفيروس على المدن المكتظة بالسكان، وأقرب تلك المشافي هو “تل الكرامة”، وآخر في دارة عزة بريف حلب الغربي، في حين تخلو مناطق قاح وعقربات وأطمة وصلوة، من المشافي أو مراكز العزل المجتمعي.
وتبعد منطقة أطمة ومخيماتها، المكتظة بالنازحين، ما يقارب 20 كيلومترًا، عن مشافي العلاج أو مراكز العزل المجتمعي، مع تردي الوضع الخدمي للطرقات في تلك المنطقة.
وأشار دغيم، لوجود نقص في جرر الأوكسجين، مع محدودية توفر المادة المطلوبة لإنقاذ المرضى في الحالات المتقدمة، مضيفًا أن “مديرية الصحة”، تعمل على تأمين مولدات أوكسجين لسد النقص.
ويعاني الوضع الطبي في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، من ضعف التجهيزات الصحية، في ظل امتلاء مستشفيات المنطقة بمصابي فيروس “كورونا” وسط تحذيرات من العجز عن مواجهة المرض.